كشف المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى عن قيام جمهور كبير من مصر وخارجها بتحميل برامج المتحف الافتراضى على هواتفهم الذكية والاجهزة اللوحية، وهو البرنامج الذى طوع فيها التكنولوجيا الحديثة للوصول الى اقصى استفادة ممكنة لصالح التراث، جاء ذلك خلال استضافته فى الندوة التى نظمها اتحاد الاعلاميين الافريقى الاسيوى . أوضح فاروق خلال الندوة ان مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، دشن عددا من التطبيقات التكنولوجية الحديثة التى طوعت لخدمة الآثار والتراث، ضمن فعاليات الاحتفالية الدولية، التى راعتها واستضافتها مكتبة الاسكندرية الاسبوع الماضى بعنوان " مفاتيح روما مشيرا الى أن فى مقدمة التطبيقات التى اطلقها المركز هو تطبيق المصفوفة (Matrix App) الذى يعد برنامجا للمتحف الافتراضى يتمكن الزائر بعد تحميله على هاتفه الذكي من التنقل بين أروقة متحف الاثار بمكتبة الاسكندرية بالاضافة الى ثلاثة متاحف مشتركة فى احتفالية مفاتيح روما ، وهى متحف فوري إمبريالي بالعاصمة الايطالية روما ؛ ومتحف ألارد بيرسون بهولندا ؛ ومتحف مجلس مدينة سرايفو بالبوسنة والهرسك ، وما تضمه بين جنباتها من مقتنيات اثرية تمثل عصور الحضارة الانسانية بمختلف تنوعاتها وأماكن ازدهارها ومشاهدة كنوزها الفريدة . كما اطلع المهندس محمد فاروق المشاركين فى الندوة على اهم التطبيقات الاخرى التى اطلقها المركز من بينها تطبيق المصفوفة (Audomotum) الذى يستطيع من خلالها الزائر العودة بالزمن لمعبد السرابيوم فى القرن الثانى والى ميناء الاسكندرية فى القرن الثالث والسادس الميلادى حيث يرى الزائر مجموعة مذهلة من القطع الأثرية منها قناع جنائزى ، وبرديه هوميروس ، وخاتم ذهبى وتمثال لحربوقراطيس كما يلعب الزائر دور ماركوس للتعرف على تاريخ الأجداد. كما استعرض ، فاروق ، خلال الندوة خطط ومشاريع المركز لتوثيق التراث المادي وغير المادي والطبيعي بالتعاون مع مؤسسات حكومية ومنظمات دولية ، وذلك باستخدام أحدث الوسائل التقنية الرقمية. والقى الضوء على المشروعات التوثيقية التى ينفذها المركز بادارة عشرة برامج هي خريطة مصر الأثرية وتراث مصر المعماري وتراث مصر الطبيعي والتراث الشعبي المصري والتراث الموسيقي وذاكرة مصر الفوتوغرافية, والتراث العلمي الاسلامي للمخطوطات ومشروع موقع مصر الخالدة علي شبكة الانترنت وبانوراما التراث كأحد ابتكارات المركز ويحتوي علي امكانات عرض بانورامي باستخدام تسع شاشات متصلة بزاوية180 درجة, ويعتبر هذا الأسلوب في العرض ابتكارا مصريا قام المركز بتطويره لأول مرة فى العالم. موضحا أن المركز يهدف الي رفع الوعي الجماهيري بتراث مصر الحضاري والطبيعي وتجسير العلاقة بين الشباب والنشىء لربط ماضيهم بحاضرهم للانطلاق نحو مستقبل قائم على جذور حضارة متينة وما تحتويه من تجارب انسانية هى بمثابة القدوة التى يحتزوها ، كما يسعي الي بناء وتطوير القدرات المهنية في مجالات المحافظة على توثيق التراث الحضارى والطبيعى.