اختارت ادارة مهرجان الفيلم المصري المشرح للأوسكار فيلم «فتاة المصنع» لتمثيل مصر أمام العالم في مسابقة الأوسكار، ونظراً لضيق الوقت اضطرت نقابة السينمائيين للتصويت علي الأفلام المشاركة بمساعدة لجنة الاختيار المكونة من 17 عضواً عبر التليفون نتيجة لغلق باب الترشيح للفيلم في 30 سبتمبر مما سيضيع فرصة المشاركة على مصر. وكان أعضاء اللجنة التي تم تشكيلها من قبل نقابة السينمائيين المصرية - للمرة الأولى - لاختيار الفيلم تعرضت لحرج بسبب نسيان عرض فيلمي «فيلا 69» و«فرش وغطا» على لجنة الاختيار لينحصر الاختيار فقط بين أفلام «الفيل الأزرق» و«لا مؤاخذة» و«فتاة المصنع»، وبعد تقدم محمد حفظي منتج الفيلمين بشكوى لاستبعادهماً، لم تتمكن النقابة من اعادة اجتماع اللجنة من جديد خاصة وأن معظمها خارج مصر فاضطروا للحديث الى الأعضاء لاختيار الفيلم وهو ما اعتبره السينمائيون حلاً استثنائياً نتيجة انها المرة الأولي التي تنظم فيها النقابة المسابقة بعد تخصص المركز الكاثوليكي في الاختيار طوال السنوات الماضية، بالاضافة الى أنه لولا ذلك ما تمكنت مصر من المشاركة. المخرج علي عبد الخالق أكد أن اللجنة لم تظلم فيلمي «فرش وغطا» لآسر ياسين أو «فيلا 69» لخالد أبو النجا لأن التصويت كان بالأغلبية لفيلم «فتاة المصنع» فاختاره 16 عضواً و«الفيل الأزرق» حصل على 4 أصوات و«فيلا 69» حصل على صوت، وكان السبب الأول لاختيار الفيلم ليمثل مصر هو أنه أفضل الموجودين رغم أنه ليس أفضل أفلام مخرجه محمد خان ولكنه في موضوعه يتناول شكل المجتمع المصري وهيأته، فعندما تتقدم مصر بفيلم أمام العالم لابد أن نقدم من خلاله شكل الحياة الاجتماعية والسياسية، ولذلك تفوق على «الفيل الأزرق» والذي يشبه في موضوعه الشكل الغربي إضافة أن تيترات الفيلم بها عدد مشاركين أجانب، لذلك الفيلم لم يكن صناعة مصرية خالصة في كل شىء، أما الافلام الأخرى فلم تحصل على تصويت نهائياً. وأضاف عبد الخالق: رغم ما حدث في اختيار الفيلم لكن من الجيد أن تكون النقابة هو المسئول الأوحد عن الاختيار لأن النقابات في العالم لها احترامها فهى تعبر عن كل أعضاء السينمائيين. بينما اعتبر المخرج على بدرخان أن ما حدث في اللجنة ليس خطأ مقصوداً وأن المنتج محمد حفظي تفهم الأمر بأننا أعدنا التصويت بهذا الشكل لأن المصلحة العامة تقتضي ذلك بالاضافة الى أن اختيار فيلم «فتاة المصنع» كان الأكثر تناولا للأسرة المصرية والذي يحتوي على تفاصيل أكثر توضح الشخصية المصرية. وقال بدرخان: إن فيلم «لا مؤاخذة» أيضاً من انتاج محمد حفظي وهذا يؤكد أننا لم نقصد إهانته وهو يعلم ذلك، ولذلك عندما ارسل الثلاثة أفلام كان الخطأ من الادارة فقط، ولكن الازمة تم حلها مع حفظي خاصة وأن اعضاء اللجنة كلهم سينمائيون متخصصون وشاهدوا الأفلام كلها، وتم التصويت بحيادية وضيق الوقت كان أزمة. يذكر أن اللجنة تتكون من السينمائيين على عبد الخالق وعلي بدرخان، أنسي أبو سيف ومحمد النجار وراجح داوود وكمال عبد العزيز وطارق الشناوي ورامي عبد الرازق وأحمد شوقي وسيد فؤاد ويسرا وميرفت أمين. «فتاة المصنع» تدور أحداثه حول «هيام»، وهى فتاة في الواحد والعشرين ربيعاً، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير في مصنع ملابس تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة دون أن تدري أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية.