أعلنت وزارة الحج السعودية أن عدد الحجاج بلغ هذا العام رسميا 2 مليون حاج بخلاف حجاج الداخل، مشيرا إلي توقع تجاوز اعدادهم الي مليون ونصف المليون حاج من الداخل بخلاف الحجاج الذين دخلوا بطرق غير رسمية حيث تشهد المشاعر المقدسة إقبالا متزايداً لم يتكرر منذ عشر سنوات وذلك بسبب توافق يوم عرفة مع يوم الجمعة الذي وافق حجة الوداع للرسول عليه الصلاة والسلام.. جاء ذلك في اجتماع وزير الحج السعودي برؤساء بعثات الحج بجدة. وأعرب وزير الأوقاف الدكتور محمد جمعة عن سعادته باختياره لإلقاء كلمة الوفود الإسلامية للحج أمام خادم الحرمين بمشعر مني، وارجع ذلك الي عمق الروابط المتميزة بين الشعبين المصري والسعودي، وأشاد وزير الأوقاف رئيس البعثة الرسمية للحج بالجهد الكبير الذى يقوم به القنصل المصرى فى جدة السفير عادل الألفى والتعاون الكبير مع الجانب السعودى والتنسيق الذى يقوم به معهم. وأضاف فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى القنصلية المصرية فى جدة إن هناك تعاونا كبيرا من كافة البعثات المصرية فى الحج سواء القرعة أو السياحة أو التضامن، مشيدا بالروح التى تنتشر بين البعثات فى التعاون والتنسيق والتكامل والتى تهدف إلى تيسير المناسك على الحجاج، وأشار إلى أن هناك تعاونا لافتا من الجانب السعودى مع البعثة المصرية، وأوضح أن هناك العديد من التيسيرات التى تم تقديمها من الجانب السعودى للمصريين منها اختيار وزير الاوقاف لالقاء كلمة الوفود أمام خادم الحرمين الشريفين بالاضافة إلى العديد من التيسيرات التى يتم تقديمها للبعثة المصرية وتلبية أى مطلب من مطالبها. وأكد أن اختيار الخطباء المصريين بدقة والتأكيد على العلماء المرافقين للبعثة المصرية من أجل شرح المناسك والرد على كافة الاستفسارات الدينية وعدم التطرق إلى أى موضوعات خارج مناسك الحج، وقال: إن خطابين تم اعدادهما بشأن التأكيد على خصوصية مناسك الحج وعدم التطرق إلى أى توظيف للحج فى مكاسب حزبية أو فئوية أو طائفية أو غيرها، مشيرا إلى أن الكفار أنفسهم كانوا يكفون عن القتال فى الأشهر الحرم رغم عدائهم للمسلمين، وأكد أن مصر رائدة فى عالمها ويجب أن تتقدم الصف فى كل القضايا الفقهية التى تحتاجها الأمة الإسلامية وبخاصة مع وجود الأزهر الشريف, وقال: إن وزارة الاوقاف أعدت العدة لعمل المتخصصين فى العمل الدعوى دون غيرهم من غير المتخصصين الذين اقتحموا العمل الدعوى من دون علم كاف يسمح لهم بذلك وهو ما أضر بصورة الاسلام. وأشار إلى أن التعامل مع الحجاج المصريين يكون على أساس انهم مصريون فقط وليس من خلال تقسيمهم على أساس البعثات ولكن يتم التعامل مع الجميع على أساس أنهم حجاج مصريون فقط. وقال: إن أحد الحجاج الذين تم القاء القبض عليهم فى الحرم المكى من جانب السلطات السعودية يتم التعامل معه حاليا بالكشف على قواه العقلية ونسعى حاليا لتسلمه من أجل علاجه اذا كان مختلا أو محاسبته إذا كانت له انتماءات سياسية، وأكد أن أحد الخطابين يتم توجيهه إلى السلطات السعودية من أجل تسلم هذا الشخص واتخاذ الاجراءات اللازمة معه بالتنسيق مع السلطات السعودية خاصة أنه قام بمهاجمة القادة العرب جميعا، وأشار إلى أن الخطاب الثانى سيتم رفعه إلى النائب العام المصرى من أجل بحث التحقيق مع هذا الشخص وتوضيح الموقف بدقة ويبقى الأمر مع القضاء المصرى باعتباره مواطنا مصريا. وأضاف: أن الامور تطورت للحجاج المصريين من جانب الخدمات ويتم تطوير الخدمات بصورة كبيرة لصالح الحجاج، وأشار إلى أن هناك برنامجا الكترونيا يتم إعداده حاليا من أجل تتبع الحجاج من بداية الوصول إلى المغادرة ويكون هذا البرنامج مرتبطا بالقمر الصناعى والتعرف على مكان أى حاج من الحجاج وهو ما يمنع عملية التائهين التى يمكن أن يتعرض لها الحجاج. وقال اللواء شاكر الكيال الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، رئيس بعثة حج القرعة، إن العام الحالى يشهد لحج القرعة للمرة الأولى وجود خيام مكيفة لحجاج القرعة فى عرفات بالاضافة إلى تطوير الاتوبيسات الناقلة لهم التى تم التأكيد على أن تكون مكيفة وحديثة، وأضاف أن هناك توفير الأماكن الانتظار بها المظلات والمقاعد التى يمكن للحجاج التعامل معها واستخدمها لتقيهم من أشعة الشمس، مشيرا إلى أن هناك دراسة لتوحيد ملابس الحجاج أو علامات لتمييز الحجاج المصريين وسيتم هذا فى العام المقبل. وأشار إلى أن الحجاج المصريين فى بعثة حج القرعة شهدوا تطورا لافتا وهو الأمر الذى أشادوا به جميعا، وأكدوا عليه فى كافة الخدمات المقدمة اليهم وأماكن الاقامة التى يتم توفيرها لهم، وقال رئيس بعثة الحج السياحى مصطفى عبداللطيف إن الحج الاقتصادى جاء متميزا وبسعر 26 ألفا و500 جنيه وهو سعر متميز ويتمتع الحاج فيه بكافة الخدمات المقدمة لكل الحجاج فى كل المستويات الأخرى وأقام حجاج المستوى الاقتصادى فى فنادق أربع وخمس نجوم لمدة 5 أيام وتم نقلهم بعدها إلى منطقة العزيزية، وأضاف أن هناك تقريبا أكثر للمسافات لكل الحجاج وتم التركيز على تقريب مسافات كل الحجاج فى كل الفنادق فى مكةالمكرمة وتقريب الحج الاقتصادى لمنطقة المشاعر.