تعد خطوط الغاز الطبيعى وأبراج الضغط العالى من الأهداف الرئيسية التى تسعى الجماعات الإرهابية إلى ضربها وتخريبها، لضرب الاقتصاد المصرى والمشكلة الحقيقية أن الأجهزة الأمنية بالدولة لا تستطيع أن تقوم بحمايتها بمفردها، نظراً لما تمر به البلاد من عمليات استهداف من كل حدب وصوب، وقد تمت العديد من التفجيرات بعد ثورة 30 يونيو، حيث تم تفجير العشرات من خطوط الكهرباء وتفجير خطوط الغاز، لذلك طلبت الدولة الاستعانة بشرفاء القبائل العربية بالصف، لحماية تلك الخطوط التى تمر بالمنطقة الصحراوية الأكثر خطراً والتى يصعب حمايتها دون أسلحة تكون فى استطاعتها ردع الإرهابيين، لذلك التقينا أحد مقاولى حراسة خطوط البترول والغاز الشيخ سليم إبراهيم حسين، الذى أوضح أننا نمر بمرحلة صعبة للغاية من حيث مواجهة الجماعات الإرهابية من جهة، والبلطجية من جهة أخرى فالجماعات الإرهابية تريد التدمير والتخريب والبلطجية يريدون السرقة وفى وضح النهار ولولا أننا لنا نفوذ كقبيلة ولنا سمعتنا لأصبحنا لا نستطيع حماية تلك الخطوط لأنى أقوم بحراسة خط أنابيب البترول الذى يبلغ طوله 196 كيلومتراً، وأيضاً الحراسة دون أسلحة حديثة لا تفيد بشىء لأن الإرهابى أو البلطجى لو دخل على 100 فرد دون سلاح سيقوم بتثبيتهم ويقوم بالتفجير أو السرقة دون مقاومة من أى شخص، وبذلك نصبح نحن المقصرين والمتهمين فى نظر الأمن، لذلك نعيش مأساة حقيقية، ونطالب وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة بسرعة استخراج كارنيهات أو تصاريح بترخيص أسلحة تكون فى استطاعتها مواجهة الإرهابيين الذين يمتلكون أحدث الأسلحة، وأيضاً نطالبهم بعمل تنسيق بيننا وبين الشرطة حتى نستطيع مواجهة الإرهابيين مع بعضنا البعض، لأن (وطناً لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه) ولابد أن نتكاتف على أن نحارب تلك الجماعات الإرهابية والتخريبية، لأننا سبق وأن قمنا بالقبض على العديد من الجماعات التخريبية فى بداية ثورة 25 يناير بعد سقوط جهاز الشرطة وقمنا بتسليمهم للشرطة العسكرية التى قدمت لنا الشكر والتحية على مجهوداتنا مع الدولة. ويضيف الشيخ عبدالفتاح فاروق الفارس، مقاول آخر، أن التصدى للإرهابيين لا يتم إلا عن طريق السلاح وسبق وأن قمنا بالقبض على الإرهابيين الذين قاموا بتفجير خطوط الكهرباء، بمنطقة عرب العمارين الذين يسكنون المناطق الصحراوية، ولقد توصلنا للإرهابيين بعد هروبهم بتتبع أثر أقدامهم لمسافة 4 كيلومترات وبالفعل تم القبض عليهم وتسليمهم لشرطة الصف، وكان بحوزتهم قلم اغتيالات بضرب طلقات عيار 22 ملى وهو كاتم للصوت وبعد وصول الشرطة اعترفوا لها بعملية التفجير وأخرجوا بندقية آلية كانت بحوزتهم لأن هذه الجماعات تمتلك أسلحة آلية وحديثة فطالب وزير الداخلية بسرعة استخراج تراخيص السلاح لأننا نواجه جماعات إرهابية مجرمة مسلحة بأحدث الأسلحة الحديثة.