عقد صالون الوفد الثقافي ندوة تحت عنوان» الوفد المبدأ والمعني»، بحضور محمد عبد العليم داوود وأيمن عبد العال مساعدا رئيس الحزب الهيئة العليا وسعيد الفضالي المشرف العام علي الصالون ووفيق الغيطاني منسق عام حزب الوفد وسامي سرحان سكرتير عام الوفد بالقليوبية. وحرص علي الحضور لفيف من أعضاء الحزب وقياداته، نوقش خلال الندوة تاريخ حزب الوفد ودور الزعماء الخالدين بدءا من سعد باشا زغلول حتي فؤاد باشا سراج الدين ودورهم الذي سطر في التاريخ بحروف من نور وانحيازهم الكامل إلي الوطن والمواطن والذي يسير علي دربهم قيادات الوفد الحاليون الذين يبذلون كل الجهد من أجل استمرار مسيرة الوفد في خدمة الوطن والمواطن. ومن جانبه أكد محمد عبد العليم داوود عضو الهيئة العليا للوفد أن ثورة 25 يناير هي ثورة الشعب المصري الذي قام بها منتفضاً باحثا عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولولاها ما كانت ثورة 30 يونيو. وأضاف عبد العليم خلال كلمته بندوة صالون الوفد أن ما يروج حول ثورة يناير ووصفها من البعض بالمؤامرة هو كلام غير صحيح، لافتا إلي أن الوفد يقف دائما بجانب الوطن والمواطن، للتصدي لأي مؤامرات تحاك ضده من جانب أعداء الوطن، مشيرا إلي أن الوفد ضد أي تمويل أجنبي لأي نشاط داخل مصر، مشدداً علي أن قضية التمويل الأجنبي سيقف لها الوفد بالمرصاد. فيما قال أيمن عبد العال سكرتير عام مساعد وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن تواجد علاء الدين شوالى اليوم بحزب الوفد أمر طبيعي خاصة أن الشوالي ابن الوفد وهو عضو بالوفد «مثلي تماماً»، والاختلاف في وجهات النظر أمر عادى قائلا: «هذا شىء طبيعي بالعمل الحزبي والسياسي». وأضاف عبد العال خلال كلمته بالندوة، أن النقد والاختلاف البناء يصب في الصالح العام للحزب، لافتاً إلي أن الجميع يعمل ويجتهد وقد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر داخل البيت الواحد في إطار حرص الجميع علي مصلحة الوطن والحزب،وفى إطار القبول باللوائح المنظمة للعمل الحزبى. وأشار علاء الدين شوالي عضو حزب الوفد بالإسكندرية إلى أن الوفديين يتعاملون مع الوفد علي أساس أنه عقيدة تسري في دمهم، لافتا إلي أن الوفد هو ملك للوفديين، كما هو ملك لكل المصريين ، مشيرا إلي أن الوفد هو حزب مؤسسي يدار بواسطة مؤسسات وهذه المؤسسات تقوم بدورها تجاه الحزب والأعضاء علي حد سواء. وقال شوالي: خلال كلمته بالندوة، إن زعيم الأمة سعد باشا زغلول أصر علي تحقيق الاستقلال والحرية لجميع أبناء الشعب بعدما رأي ما يقوم به الاستعمار تجاه أبناء الشعب، فقرر أن يأتي بالحرية للمصريين. وأوضح شوالي أن سعد زغلول تشبع بالمجتمع الذي نشأ وعاش به، كما تشبع أيضا بالقيم المصرية والخلق الحميد والوطنية وخفة الظل التي يتمتع بها المصريون، وكان يطبق هذا في جميع مراحل حياته، مشيرا إلي أنه كان يهتم بأبناء الشعب المصري ويرسلهم لتلقي العلوم في الخارج. وأوضح عضو حزب الوفد بالإسكندرية أن نشأة حزب الوفد كانت من أجل المصريين وهو الحزب الأوحد آن ذاك الذي كان يهتم بقضايا المصريين ومشاكلهم وهمومهم، الأمر الذي دفع الإنجليز بعد نجاح ثورة 1919، وبعد انتشار الوفد بشكل كبير بين أبناء الشعب المصري، إلي إطلاق الشائعات ضد سعد باشا وكان من أبرزها «أن سعد باشا مغربي الأصل وليس مصريا». وأضاف شوالي أن الوفد ليس حزباً ولكنه أمة وعقيدة، وهذا يأتي بعد أن فوض جميع المصريين 14 شخصًا برئاسة سعد باشا زغلول يمثلون جميع طوائف الشعب المصري، للتفاوض مع الاحتلال الإنجليزي من أجل الاستقلال والحرية. ونوه شوالي إلي أحد عبارات سعد باشا التي قال فيها «نحن لسنا حزبا ولكن وكلاء عن الأمة من أجل تحقيق الاستقلال التام» لافتا إلي أن الوفد هو من أسس للديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية منذ عام 1919. واستطرد عضو حزب الوفد بالإسكندرية أن الوفد أسس عبر تاريخه ثلاث مدارس سياسية هي مدرسة سعد ومدرسة النحاس ومدرسة سراج الدين وكل هذه المدارس كانت هدفها مصلحة الوطن وقضايا المواطن البسيط والعمل علي تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية.