بدأ أعضاء وفديون بارزون مجمدة عضويتهم بالحزب تحركات تهدف لإعادته على مساره ومبادئه التي أرساها زعيمه سعد زغلول وقياداته التاريخية، وذلك بعد أن أبدت عدم رضا تجاه خطه الحالي. وكانت البداية باجتماع ضم شخصيات وفدية بارزة بنقابة الصحفيين، من بينهم المحامي حامد الأزهري، والمهندس مجدي سراج الدين، ومحمد علي قاسم، ومحمد عبد العليم داود عضو مجلس الشعب السابق، والمهندس فارق حجاج، والمهندس أحمد عبد اللطيف وغيرهم من أعضاء الحزب المجمدة عضويتهم. واتفقت تلك المجموعة على إقرار سلسلة من الخطوات والتحركات خلال المرحلة المقبلة بهدف تعديل مسار الأحداث داخل الحزب، خصوصا وأنهم يرون أن الأوضاع تسير مخالفة لمبادئ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وسيطرة المصالح الشخصية، بشكل يقود الحزب لنفق مظلم، كما يرى هؤلاء. لكنهم تكتموا على مجموعة الخطوات التي سيتم تنفيذها داخل الحزب في ظل الصعوبات الشديدة التي يعاني منها، بعد اتهموا رئيسه الدكتور السيد البدوي بأنه في تنفيذ برنامجه الانتخابي وتحويل الحزب إلى جراج ل "كل مطاريد الأحزاب والقوى السياسية" في وقت أغلقت فيه أبواب الحزب أمام أبنائه المخلصين. وأكد علاء شوالي القطب الوفدي ل "المصريون"، أن ما يهم أعضاء "الوفد" المجمدين إنقاذ الحزب من الأوضاع المزرية التي وصل إليها، بعد أن أضاع فرصة مهمة لاستعادة أرضيته على الساحة السياسية بعد ثورة الشباب في 25 يناير، التي أعادت للأذهان ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول، لكن يبدو أن المصالح الشخصية هي التي تسيطر على قيادات الحزب حاليا.