أكدت صحيفة" لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الجماعات المسلحة فى سيناء قد تأثرت بطرق داعش الوحشية فى التنكيل بضحاياهم، بعد أن أصبحت داعش تتصدر عناوين الصحف وتحولت إلى الجماعة الملهمة للجماعات المسلحة الأخرى المنتشرة حول العالم. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن داعش ترتبط بشكل غير معلن مع جماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء حيث يذكر أن داعش قد نشرت على صفحات الإنترنت هذا الأسبوع بيان يحرض جماعة المقدس فى سيناء على مضاعفة جهودها فى الهجمات على قوات الأمن المصرى ويقول البيان "هاجموا طرقهم وقواعدهم وداهموا منازلهم واقطعوا رؤوسهم". وأعرب مسئول أمريكى أثناء زيارته للقاهرة مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن توقعاته بأن "داعش ستتوقف عن أعمالها ويحتمل أن تنقل مهاراتها الفنية فى الإرهاب لأنصار بيت المقدس مضيفا أن تعاون داعش وأنصار بيت المقدس أمرا غير مألوف وغير طبيعى إلا أنه من المحتمل حدوثه بشكل سيلفت جميع الأنظار. وتابعت وكالة رويترز فى السياق نفسه, أن أحد قادة أنصار بيت المقدس أعرب عن فخره بالتواصل الجارى بين أنصار المقدس وداعش عبر الإنترنت لتبادل الخبرات التكتيكية. وناقشت "لوس أنجلوس تايمز" وضع الإرهاب فى مصر, قائلة :" إنه بالرغم من أن أنصار بيت المقدس جماعة مدعومة من الخارج وتقوم بعمليات إرهابية رفيعة المستوى إلا أن الحكومة المصرية ترى أن الخطر الأكبر على الأمن الوطنى هو جماعة الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة أن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى قد أكد هذا أثناء لقائه مع جون كيرى مشبها تيار الإسلام السياسى بتطرف داعش حيث قال: "بالحديث عن الأيدولوجيات.. هذه المنظمات تتبنى نفس وجهة النظر كل ما هنالك هو اختلاف التكتيكات المستخدمة والطريقة التى يقدمون بها أفكارهم للعالم الخارجى". وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية نفت وجود أى مقاتلين من داعش على الأراضى المصرية ولكنها لا تنكر أن عودة المصريين المجندين لدى داعش من سوريا و العراق, سيشكل خطرا. وذكرت تقارير المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي فى لندن أن هناك ما يقرب من 300 مجند مصرى لدى داعش وهو العدد الذى تفوق على مجندى تونس. وقالت الصحيفة إن مصر حاولت إخفاء ما يتردد بخصوص "انتهاكات لحقوق الإنسان" ، حيث جمعت السفراء الأوروبيين للرد على الاتهامات الموجهة لها من حيث الاعتقالات غير المبررة و التعذيب ، وتركز الحديث حول مئات الجنود الذين قتلوا العام الماضى خلال الحرب على الإرهاب. وأضافت الصحيفة أن مصر لم تبد سوى "التزام رمزى" بمساعدة أمريكا فى محاربة داعش بالرغم من تلقيها المعونات من أمريكا بشكل أكبر من أى دول أخرى.