رأت مجلة (تايم) الأمريكية أن النرويجي أندرس بهرينج بريفيك، هو صنيعة الاتجاهات الدينية المتطرفة التي بدأت تجتاح أوروبا، وأن سلوكه يعد ترديداً للفكرة الإرهابية التي تقول: "القاتل في الجنة"، التي يستخدمها الإرهابيون في تبرير أفعالهم العدوانية المرفوضة في كل الأديان، وهو ما يعد مؤشراً خطيراً نحو مستقبل التطرف في أوروبا، في ظل زيادة هذه الممارسات. وأوضحت التحقيقات أن برييفيك (32 عاماً)، مسيحي من اليمين المتطرف، والذي اعترف بأنه قام بالعملية بمفرده، فقام بالتخطيط لارتكاب مجزرة وحشية أودت بحياة 92 شخصاً على الأقل وإصابة 97 جريحاً في مدينة أوسلو عاصمة النرويج، ولكنه أكد بأن ما قام به "ضروري". وأفادت التحقيقات أن الآراء السياسية لبرييفيك، النرويجي الجنسية، تميل إلى اليمين المتطرف، والأصولية المسيحية، كما يحمل آراءً متطرفة، وشديدة العنصرية، فهو يكره بشدة المسلمين والشيوعيين، لكنه ليس من النازيين الجدد. وتتبعت الشرطة تاريخ برييفيك السياسي، الذي كشف عن بعض آرائه السياسية المتطرفة، والتي يدونها باستمرار على صفحات الانترنت، في المواقع الدينية المتشددة، والتي تشير إلى أنه يعتبر نفسه أحد المجاهدين في الحرب ضد انتشار الإسلام في أوروبا، وكذلك ضد الاشتراكية وهيمنة العولمة على النرويج. وأكدت المجلة أن برييفيك مشارك في بعض المنتديات المتطرفة، التي يتفق معها فكرياً، وخصوصا فيما يتعلق بالفكرة القائلة بأن المسلمين يتسللون إلى المجتمع الأوروبي بهدف الهيمنة، كما وجد أنه وضع صورة لفيينا القديمة قبل أن يجتاحها الإسلام، في إشارة إلى أن الإسلام يستمر في حملته لاجتياح أوروبا المسيحية، وهو ما يجب مواجهته، بمعارك جديدة لإيقاظ أوروبا، وإن كانت إرهابية.