فى تداعيات لأحداث النرويج، بعد ما قام «أندرس بيرينج بريفيك» بتنفيذ هجومين هزا النرويج يوم الجمعة الماضى، كشفت صحيفة «الأوبزيرفر»، أن «برييفيك» تحدث عبر شبكة الإنترنت عن مناقشات أجراها مع منظمات أوروبية متطرفة معادية للمسلمين، من بينها «عصبة الدفاع الإنجليزية»، مشيرة إلى أنه كان عضواً سابقاً فى حزب التقدم المحافظ. وأضافت الصحيفة أن «بريفيك» تحدث «بإعجاب» عن تلك المناقشات التى أجراها مع أعضاء، لم يكشف عن أسمائهم، من «عصبة الدفاع الإنجليزية» وآخرين من منظمة «أوقفوا أسلمة أوروبا»، مؤكدة أن تلك المناقشات كانت تتعلق بالنجاح الذى حققته تلك المنظمات جراء نشاطها «الاستفزازى»، الذى أدى إلى تفجر العنف. كما أظهرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية اهتماما كبيرا بالهجمات، وقالت إن «برييفيك» بث، قبيل 6 ساعات من الهجومين الداميين، شريط فيديو على موقع «يوتيوب»، دعا فيه أتباعه إلى «الاستشهاد»، كما روج، فى تسجيله المصور، لمعاداة الإسلام، رغم تأكيده أنه ليس «عنصرياً»، وشرح فى نص مرفق مع الفيديو، تفاصيل الهجمات، قائلاً إنه «سيتنكر كضابط شرطة»، وأن الناس «ستصاب بالذهول». ورأت صحيفة «صنداى تليجراف» أنه «على الرغم من السمعة الباعثة على الفخر، فيما يتعلق بالسلام والتسامح، فإن النرويج بلد عانى من توتر متزايد بشأن الأعراق والهجرة خلال السنوات الأخيرة»، وأكدت أن أحد الأسباب التى أدت إلى تنامى التطرف، هو الخوف من العدد المتزايد من المهاجرين فى دولة تمر بظروف اقتصادية صعبة. وأضافت الصحيفة أن حزب التقدم اليمينى المناهض للهجرة هو الآن ثانى أكبر الأحزاب فى البرلمان النرويجى، مشيرة إلى أن الشرطة النرويجية توصلت فى تقرير العام الحالى إلى أن هناك «زيادة فى نشاط الدوائر اليمينية المتطرفة»، وخلص إلى أن هذا النشاط سيتواصل، وحذر التقرير من تزايد نشاط الجماعات المعادية للإسلام، لأنه «ربما تؤدى إلى استخدام متزايد للعنف».وأكدت صحيفة «تايم» الأمريكية ذلك، حيث قال أحد الخبراء فى الإرهاب إنه لا يعلم أحد ما الذى أثار «بريفيك» لفعل تلك الهجمات، ولكنه يرى نفسه فى مهمة لتحذير أوروبا من خطر ال«يورابيا» وزيادة المسلمين فى أوروبا بسبب هجرة العرب الكبيرة إليها. وكان تقرير أعدته الاستخبارات النرويجية، مطلع العام الحالى، قد كشف أن هناك تهديدات إرهابية محلية محتملة، قد يمثلها مواطنون نرويجيون تلقوا تدريبات فى كل من باكستان والصومال واليمن أو أفغانستان. وتناولت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أحداث أوسلو من جهة تأثيرها على المجتمع الأمريكى، الذى أصبح هشا وضعيفا فى مواجهة الأحداث الإرهابية، وأشارت إلى أن الأمريكيين أظهروا تعاطفهم مع ما حدث، وتساءلوا فى الوقت ذاته عن إمكانية حدوث هجمات إرهابية أخرى فى أمريكا، متذكرين بطريقة أو بأخرى، وكلما سنحت لهم الفرصة، أحداث الحادى عشر من سبتمبر.