مدرسة أبوخليل للتعليم الأساسى بقرية سوادة مركز فاقوس، أحد نماذج المدارس التى تعانى من تجاهل زيارات وزير التربية والتعليم «المعلنة» ولسان حالها: «أليس لى نصيب فى زيارة الرجل الأول المسئول عن التعليم فى مصر حتى يعلم حالى البائس»، كما تشكو المدرسة من عدم أدراجها فى أجندة اهتمامات محافظ الإقليم صاحب الجولات الفجائية التى لا يشعر بها أحد. أحمد سليمان، من أبناء القرية ولى أمر أحد طلابها، يقول ل«الوفد»: إن المدرسة تعانى من إهمال جسيم من قبل المسئولين أصحاب عبارة «كله تمام ياريس»، فهى لم تشهد يوماً زيارة وزير التعليم العالى بصفته المسئول الأول عن التعليم فى ربوع مصر، ولم تتبارك يوماً بزيارة محافظ الشرقية بصفته ولى أمر 8 ملايين نسمة ومسئولاً عن توفير سبل الحياة الكريمة لهم من صحة ومسكن وتعليم، لافتاً إلى أن سقف المدرسة شيد بالخشب والسدة والتى كثيراً ما يعرض الطلاب إلى تساقط مياه الأمطار فوق رؤوسهم بسبب تهالك سقفها الخشبى، وهو ما دفعهم إلى رفع أسقف المدرسة بالحديد حتى لا تتساقط العروق الخشبية فوق التلاميذ، فضلاً عن اختراق أسلاك كهرباء الضغط العالى مبانى وحوش المدرسة، وهو ما يمثل تهديداً حقيقياً للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة، خاصة أن هذه الأسلاك قد سقطت بجوار سور المدرسة مما عرض العديد من سكانها للخطر. رجب باز حسن، من أبناء القرية وولى أمر طالب بالمدرسة، يؤكد أن المدرسة تضم 3 فصول للمرحلة الإعدادية و6 فصول للمرحلة الابتدائية بأكثر من 400 طالب وطالبة بالمرحلتين، ورغم ذلك لم يصلها التيار الكهربائى حتى الآن بسبب مرور الضغط العالى أعلاها، وهو ما حرم الطلاب من تعلم نظم الحاسب الآلى، حيث إن أجهزة الكمبيوتر معبأة داخل أكياس من 10 سنوات خوفاً من الأتربة والتلف. السيد أحمد منصور مدير مدرسة أبوخليل للتعليم الأساسى يقول ل«الوفد» المدرسة أنشئت عام 1998 بالجهود الذاتية من أهالى الخير بالقرية وانضمت للأبنية التعليمية عام 2000، مشيراً إلى أنه قدم العديد من المذكرات للمسئولين عن الأبنية التعليمية لإعادة بناء المدرسة أو نقل أسلاك كهرباء الضغط العالى عنها وإدخال الكهرباء إليها لتشغيل أجهزة الحاسب الآلى «الكمبيوتر» والوسائل الإيضاحية التى تعمل بالكهرباء، لافتاً إلى أن الأبنية التعليمية لا تقوم بدور سوى إرسال مندوبيها إلى المدرسة دون تقديم أى شىء ملموس يطمئن أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم الطلاب.