بدأت القوات الخاصة للجيش الجزائري الثلاثاء عمليات بحث واسعة في جبال منطقة القبائل (شمال شرق) لمحاولة العثور على الرهينة الفرنسي الذي تعرض للخطف الأحد من قبل مجموعة مرتبطة بجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية. وفي هذه المنطقة قتل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي 11 عسكريا في أبريل. وأضاف أن عمليات البحث تجري في غابة كثيفة جدا تفوق مساحتها 10 كيلومتر مربع وذات مسالك صعبة وهي تقع في جبال جرجرة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة . وكانت مجموعة مرتبطة بجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية الاثنين في شريط فيديو خطف فرنسي في الجزائر وهددت بقتله في الساعات الأربع والعشرين المقبلة إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق. وأطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم "جند الخلافة في أرض الجزائر" وأعلنت بيعتها لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. وهدد الخاطفون بقتل الرهينة ايرفيه غورديل (55 سنة) خلال 24 ساعة إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق. وجند الخلافة في أرض الجزائر مجموعة جهادية ظهرت في نهاية أغسطس عبر بيان حمل رقم 1، أعلنت فيه انشقاقها عن تنظيم القاعدة وفرعها في الجزائر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "بعد انحراف منهجها". وأعلن هذا التنظيم الذي قال إنه يتشكل من عناصر "منطقة الوسط" التي تضم العاصمة الجزائرية ومنطقة القبائل التي حدثت فيها عملية الخطف، مبايعته "خليفة المسلمين أبي بكر البغدادي القرشي الحسيني". ونصب التنظيم الجديد خالد أبو سليمان أميرا عليه. وبحسب الصحف فإن أبو سليمان هو شخص يدعى عبدالمالك قوري وكان أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبدالمالك دروكدال قبل أن ينشق عنه. ووجه أبو سليمان بيعته للبغدادي قائلا "إن كان لك في العراق جيوشا وفي الشام جيشا فإن لك في الجزائر سهاما فارم بها حيث شئت تحارب من حاربت وتسالم من سالمت".