تشارك حالياً الفنانة لقاء سويدان في بطولة العرض المسرحي «خالتي صفية والدير» إنتاج المسرح القومي الذي يعاد عرضه بعد فترة توقف بعد اعتذار صابرين لانشغالها بتصوير مسلسلين لرمضان.. لقاء سويدان لها تجارب كثيرة في المسرح المصري بدءاً من «أهلاً يا بكوات» و«لن تسقط القدس» و«ملك الشحاتين» و«زكي في الوزارة» وغيرها. تتحدث لقاء في حوارها ل «الوفد» حول شخصية صفية وظروف ترشيحها للعمل، وكذلك عن علاقتها بالمسرح وأعمالها في الدراما التليفزيونية خلال شهر رمضان. سألتها في البداية عن مسرحية «خالتي صفية والدير» وظروف ترشحها لدور صفية؟ - جاءني اتصال هاتفي من إدارة المسرح القومي تخبرني بترشيحي لدور «صفية» وكنت أعلم من قبل أن الدور كانت تجسده الفنانة صابرين وهي صديقة لي فاتصلت بها لأعرف ملابسات اعتذارها عن الاستمرار في العمل، فوجدتها بالفعل منشغلة بتصوير أكثر من عمل لرمضان، فقبلت الدور، خاصة أنني منذ فترة طويلة وأنا معجبة بالرواية التي كتبها الأديب الكبير بهاء طاهر وكنت قد شاركت بالغناء في مسرحية مأخوذة عن الرواية أيضاً وقت دراستي بالمعهد. ما الذي جذبك لهذه الشخصية؟ - «صفية» شخصية إنسانية من لحم ودم، بها الكثير من التحولات المنطقية والطبيعية وأيضاً بها الكثير من التفاصيل الثرية التي تغري أي ممثلة بتقديمها، فهي بنت رقيقة تحب بكل جوارحها وكرامتها أغلي شيء لديها وعندما يتخلي عنها من تحبه تتحول مشاعرها إلي الكراهية والغضب والغيظ ثم يتطور الأمر لتصبح طالبة للثأر من حبيبها بسبب قتله لزوجها أولاً ولكرامتها ثانياً.. وفي الوقت نفسه تحمست بسبب فريق العمل الذي صاحبني في المسرحية وكلهم فنانون محترمون وملتزمون، كذلك المخرج الشاب محمد مرسي موهوب جداً وأسعدني كثيراً للعمل معه. الظروف التي تشهدها البلاد حالياً تجعل الجمهور لا يقبل علي المسرح بالشكل المعتاد.. ألم يجعلك ذلك تترددين في قبول العمل؟ - قبولي العمل بالمسرحية في ظل هذه الظروف أنا وفريق العمل ينبع من إحساسنا بالمسئولية وأهمية دورنا كفنانين في إعادة الحياة الطبيعية للجمهور، ونحمد الله أن الحضور لم يكن قليلاً سوي في الأيام الأولي، وبعد ذلك أصبح مكثفاً، أنا أؤمن بأهمية العمل كقيمة أساسية في إعادة بناء مصر بعد الثورة، أنا لم أنزل لميدان التحرير رغم تأييدي للثورة لأنني اعتبر أن المسرح هو الميدان الخاص بي، خاصة أننا نقدم في المسرحية ملامح إنسانية مليئة بالسماحة والخير والحب وتحمل رسالة سلام بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين. ما سبب حرصك سنوياً علي الاشتراك في عمل مسرحي رغم أن البعض يسعي دائماً للسينما والتليفزيون؟ - أنا اعتبر المسرح هو الأساس وهو بيتي الأول ومنذ أن تخرجت في المعهد وعينت بالمسرح القومي وأنا حريصة علي العمل بالمسرح سنوياً تقريباً، فهو يعطي فرصة للممثل لتجديد دمائه ويعيد اكتشاف إمكانياته يومياً مع كل ليلة عرض ويحسن من أساليب أدائه، وفي نفس الوقت يأخذ رد الفعل مباشرة من الجمهور وهو ما لا يوجد سوي في المسرح، من يعمل بالمسرح لا ينبغي أن يسعي نحو «شهرة» أو «فلوس» وإنما يجب أن يحبه ويسعي إليه دون التفكير في أي شيء آخر، وهو ما يدفعني للعمل سنوياً بالمسرح. بعيداً عن المسرح ما الجديد الذي تقدمينه خلال رمضان؟ - أشارك كضيفة في مسلسل «وادي الملوك» مع المخرج حسني صالح بدور «نبوية» وهي فتاة صعيدية لها تركيبة خاصة ما بين الكوميديا والرومانسية، وهو الذي حمسني لقبول الدور رغم أن مساحته غير كبيرة فما يهمني هو جودة العمل وطبيعة الدور. أيضاً أشارك في مسلسل الكارتون «قصص الحيوان في القرآن» مع النجم يحيي الفخراني وهو من الأعمال المهمة التي سعدت بالمشاركة بها لأنني منذ فترة طويلة وأنا أقوم بالدوبلاچ في أفلام كارتون لشركات عامية وهذا العمل تجربة مميزة، فهو إنتاج مصري وموضوع جيد وبه نخبة من النجوم المميزين.