اشتعلت الأزمة داخل المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف. استغل السفير محمد حجازي، مستشار الشئون الخارجية ل «شرف» خلو منصب المتحدث الرسمي لرئيس الوزراء منذ رحيل الدكتور مجدي راضي، وسعي للسيطرة علي المكتب، مما اثار استياء الموظفين، وفوجئ الدكتور «أحمد السمان» المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء، بتدخل «حجازي» في شئون اختصاصه، وتطورت الأزمة خلال غياب السمان في اجازة لمدة اسبوع، حيث تمكن «حجازي» من السيطرة علي المكتب الاعلامي، وأكد للصحفيين أنه أصبح المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء، عاد السمان من اجازته ليكتشف سرقة منصبه بالمخالفة للقانون وتبين ان د. شرف رفض ضغوطا هائلة من حجازي، بإبعاد السمان، وإصدار قرار بتوليه منصبي المتحدث الرسمي والمستشار الاعلامي في آن واحد. رفض شرف مطالب حجازي، فأصيب حجازي بالاحباط ورغم ذلك سعي للسيطرة علي اعلام المجلس، ووجد الساحة مفتوحة أمامه بعد سكوت شرف علي هذا الوضع. وفوجئ الصحفيون أمس الأول ببيان من حجازي غير مكتوب عليه اسم المتحدث الرسمي أو شعار الجمهورية «النسر» واكتفي بكلمة «بيان» فقط. علم الصحفيون ان حجازي تعرض لغضب شديد من د. شرف بسبب تصرفاته غير القانونية خلال غياب شرف عن ديوان المجلس بسبب الوعكة الصحية التي ألمت به، وتسببت في غيابه 3 أيام عن المجلس، وتبين لوسائل الاعلام ان «حجازي» ليس متحدثا رسميا باسم شرف، وان المنصب مازال شاغراً حتي الآن، وان منصب المستشار الاعلامي الذي يشغله د. السمان يختلف تماما عن المتحدث الرسمي. وعلمت «الوفد» ان د. شرف طلب من مكتبه عدم إزالة صفة المتحدث الرسمي من بيانات المجلس لحين عودته واختيار متحدث رسمي جديد وطلب شرف من حجازي تنفيذ قرار رئيس الوزراء بتعيينه مستشارا للشئون الخارجية فقط، والابتعاد عن المكتب الإعلامي. كان السفير محمد حجازي قد أدرج اسمه في قائمة المرشحين لتولي وزارة الخارجية بعد استقالة السفير محمد العرابي يوم السبت الماضي، ولكن قام «شرف» بشطب اسمه من القائمة!