حالة من عدم الاستقرار تسود مقر مجلس الوزراء حاليا بعد جملة التغييرات التى تخلص فيها الدكتور عصام شرف من "الحرس القديم". وبدأ شرف هذه التغييرات بإنهاء ندب مجدى راضى المتحدث الرسمى لحكومتى نظيف وشفيق وأيام من حكومة شرف نفسه، وإسناد المهمة الى الدكتور أحمد السمان المستشار الإعلامى إلى حين إصدار قرار تعيين السفير الدكتور محمد حجازى متحدثا رسميا، ومرورا بإنهاء انتداب مدير مكتبه اللواء أبوطالب محمود أبوطالب، الذى تولى المسئولية مع أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق. وجاء شرف باللواء محمد داوود الدمرداش مديرا لمكتبه، والذي شغل من قبل منصب رئيس هيئة الموانئ البرية، ورئيس شركة الاتحاد العربى "سوبر جيت"، وتوطدت علاقته بشرف عندما كان وزيرا للنقل والمواصلات، حيث تولى الدمرداش وقتها منصب وكيل الوزارة. و تتجه النية إلى عدم التجديد للواء على محرز رئيس المراسم والذى حصل على إجازة إجبارية منذ بداية هذا الشهر جاءت بعد يوم واحد من عودته إلى العمل عقب عملية جراحية، وسوف يستمر فى إجازة إلى حين انتهاء عقده مع نهاية الشهر. وترجع حالة عدم الاستقرار أيضا إلى القرارات "الفجائية" التي اتخذها الدكتور عصام شرف ومنها قراره أمس بإلغاء المجلس الاستشارى الدائم التابع لرئيس الوزراء، وإلغاء تعيين الدكتور على الغتيت رئيسا لهذا المجلس. كان شرف قد أسند للغتيت رئاسة المجلس الاستشاري لرئيس الوزراء وأوكل له مهمة تشكيله والتي لم تعلن حتى الآن، كما يتولى الدكتور الغتيت رئاسة لجنة العدالة الوطنية التي تتولى مناقشة قانوني دور العبادة الموحد، ومنع التمييز الديني. وقد تعرض الغتيت للانتقادات بسبب طريقة تشيكل اللجنة، كما جرى اتهامه بمجاملة بعض أصدقائه في عضويتها، وهو ما نفاه الدكتور الغتيت في وقت لاحق. وجاءت إقالة الغتيت بعد يوم واحد من الإعلان عن قبول الدكتور شرف استقالة الدكتور يحيي الجمل, نائب رئيس مجلس الوزراء, والتي رفضها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد ذلك.