تكثف مباحث المحلة بقيادة العيد عبداللطيف الحناوى مدير مباحث الغربية والعقيد هيثم عطا مدير فرع البحث بالمحلة جهودها للقبض على 5 مسجونين مازالوا طلقاء بعد أن تمكنوا من الهرب من سجن قسم أول المحلة صباح الجمعة ومنهم 3 مسجونين من عائلة "صهيون ." وكانت مباحث المحلة قد تمكنت من إعادة 12 مسجونا هاربا الى محبسه بعد ساعات قليلة من هروبهم عقب قيامهم بإحداث حالة من الهرج والمرج واشعلوا النيران فى البطاطين وادعوا احتراق احد المسجونين ورشوا الماء الساخن على وجوه الحراس وفروا فى مجموعة واحدة خارج السجن وكان فى انتظار بعضهم سيارة بالقرب من محيط القسم. وعقب الحادث الذى اثار ضجة بين اوساط المواطنين ووزارة الداخلية أصدر الوزير قرارا بإيقاف نائب مأمور القسم وشرطى ومخبر سرى والتحقيق معهم فى ملابسات حادث الهروب الكبير وبالفعل بدأت تحقيقات موسعة مع الشرطيين الثلاثة. كما بدأت تحقيقات المباحث وفريق النيابة مع المسجونين العائدين لمعرفة ملابسات الهرب للتأكد من وجود تواطؤ من قبل الحراس من عدمه والمخطط للهروب ومعرفة اى تفاصيل اخرى تفيد فى القبض على باقى المتهمين الخمسة المسجلين خطر. وعلم مندوب " الوفد " ببدء تحقيقات مفتش الداخلية مع الضابط والشرطيين الموقوفين عن العمل للوقوف على تفاصيل وملابسات واقعة الهروب واسباب التراخى وعدم تنفيذ التعليمات الخاصة بفتح وغلق السجن وتطبيق اليات الطوارئ وغلق القسم وتشديد الحراسة عليه فى حالة حدوث هرج وعنف داخل السجن. وتسود حالة من الاستياء والسخط بين جموع المواطنين فى المحلة بسبب التراخى الامنى وانتشار ظاهرة البلطجة والسطو المسلح وطالبت أصوات بضرورة استبعاد اللواء اسامة بدير مدير الامن عن موقعه خصوصا ان حادث الهروب الكبير سبقه حادث السنطة والذى يعتبر دليلا اخر على تقاعس الامن وتقصيره عندما استدرجت القوات لمصيدة ارهابية واطلق عليهم الرصاص من قبل افراد لايزيد عددهم عن 3 اشخاص .! واستشهد امين شرطة ولم يتم القبض على المتهمين حتى الان خصوصا ان حادث الهروب الكبير حدث ومحيط قسم اول وجميع الاقسام على مستوى المحافظة تعتبر ثكنة عسكرية لايستطيع احد الاقتراب منها ومع ذلك تمكن المسجونون من الهرب بطريقة جماعية. فضلا عن حالة التعتيم التى تفرضها مديرية الامن حول المتهمين الهاربين والقضايا المسجونين على ذمتها رغم ان جميعهم مسجلين خطر فى قضايا جنائية. وكانت القوات قد تمكنت حتى الساعات الاولى من صباح السبت من اعادة على 11 هاربا الى السجن , عقب حدوث مطاردات مثيرة ومحاصرة عدد من البؤر ومازالت المطاردات وتجميع المعلومات للقبض على باقى الهاربين الخمسة مستمرة حتى الآن.