أكد الدكتور صبري القاسمي، قائد الاستخبارات بتنظيم الجهاد السابق، أن التحالف الدولي الذي تتزعمه أمريكا لمحاربة داعش عسكريا خطر علي الأمن القومي العربي وخاصة إذا سبق التدخل العسكري للحرب العقائدية والفكرية. وأضاف القاسمي، في تصريحات ل "بوابة الوفد" اليوم الخميس، أن محاربة داعش لا تكون إلا بمبدأ محاربة "الفكرة بالفكرة" أولا قبل التدخل لمحاربتها عسكريا، قائلا :"أخشى أن يكون تحالف أمريكا العسكري بمثابة إشعال للمنطقة وخاصة مع تزايد الحركات المتشددة والتكفيرية في أغلب الدول العربية". وأشار القاسمي إلى أن دخول الدول العربية تحت راية أمريكا والدول الأوروبية سيثير عواطف التنظيمات الجهادية التي قامت بمراجعات فكرية والشباب المتشدد ويشجعهم للانضمام لداعش دون وعي أو يتعاطفون معهم على أقل تقدير وخاصة مع وجود آلة إعلامية قوية من بعض الدول التي تروج بأنها حرب علي الاسلام ودعا الجهادي السابق إلى تكوين تحالف أو هيئة دولية وإقليمية يكون على رأسها الأزهر الشريف تتولى الرد على عقيدة الدولة الإسلامية وداعش وادعاءاتهم ولتكون حائط صد لحماية تسرب أفكارهم المتطرفة إلى الشباب بالوطن العربي منوها إلي أن الهدف الأساسي من هذا التحالف أو هذه الهيئة هو القضاء علي جزء كبير من أدلة داعش العقائدية ومحاربة فكرهم باعتبار أن الفكرة لا تموت.