دعا وزير الخارجية القطري "خالد العطية" في مقابلة أجراها مع صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الغرب والعالم أجمع الوقوف إلى جانب المعارضة السورية المعتدلة وضد وحشية الرئيس السوري "بشار الأسد" التي لا تقل خطورة "داعش"، -على حد قول العطية. وقال "العطية" إن ما يقال حول تمويل شخصيات قطرية لتنظيم "داعش" الإرهابي ما هو إلا مزاعم مغرضة، مؤكدا أن ما يهم قطر ويشغل بالها الآن هو دعم الدول العربية للمعارضة المعتدلة في سوريا من أجل استعادة الشعب السوري لبلاده. ونقلت الصحيفة عن "العطية" قوله: "الوقت لم يفت أبدا لدعم هذه المعارضة ودعوة النظام السوري للجلوس على طاولة المفاوضات." وشدد العيطة على ضرورة الاهتمام بالقضية السورية مثلما ينصب الاهتمام العالمي الآن على تنظيم "داعش"، فقال: "في الوقت الذي تتجه جميع أنظار العالم للنشاطات الدموية التي تمارسها داعش، فأدعوهم لإعطاء اهتمام مماثل لما يقوم به النظام السوري من عمليات قتل جماعي في الحرب الأهلية السورية". وتابع "العطية" في مقابلته مع الصحيفة البريطانية قائلاً: "رغم أن قطع الرؤوس شيء بشع ولكنه لا يمثل الإرهاب فقط، فإلقاء البراميل المتفجرة على الأطفال والنساء أيضا إرهاب، ولذلك علينا أن نكون واضحين وألا نخرج عن المسار الصحيح".