قال محمد شعبان عزوز، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال فى الجمهورية العربية السورية، ورئيس اتحاد النقابات العالمى، أن ما يُسمى ب"الربيع العربى"، لم يكن سوى مؤامرة كُبرى حيكت فى دوائر المخابرات الأجنبية. وأشار عزوز خلال كلمته بالجلسة العامة لمؤتمر الأعمال العربى، الذى تستضيفه مصر حالياً فى دورته الحادية والأربعين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بأحد الفنادق الكبرى بمدينة نصر، إلى أن أمريكا والغرب يسعون فى حقيقة الأمر عبر التحالف المزمع تكوينه لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابى، إلى سفك الدم العربى، بتمويل ودعم عربى - على حد تعبيره -. وأضاف رئيس اتحاد النقابات العالمى، أن ما يسمى ب"الربيع العربى" تسبب فى زيادة معدلات البطالة والعوز والفقر والجريمة، وتوسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، إذ أبدى استغرابه من تورط بعض الدول فى تصدير الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا بدلاً من من تصدير المساعدات الإنسانية فى ظل هذه الظروف الصعبة. وتابع عزوز، قائلاً: "للأسف قرارات مؤتمر العمل العربى ظلت حبراً على ورق، ففى الوقت الذى تستقطب فيه الدول الخليجية ملايين العمال الأجانب، يُترك العمال العرب يتسكعون فى الشوارع، لتستغلهم التنظيمات والجماعات الإرهابية". وأكد أن القوى الاستعمارية التى لا تعرف التاريخ والتحضر – على حد تعبيره – تسعى إلى إرجاع سوريا إلى عصور الظلام، عبر دعم المجموعات الإرهابية فى الداخل السورى، التى أقامت أسواقاً لبيع الغنائم والسبايا. وتابع: "ما شهدته سوريا من تخريب وتدمير بنيتها التحتية، تثبت رغبة القوى الإستعمارية، فى إفقار وإضعاف وتدمير سوريا، حيث وصلت نسبة التدمير والتخريب فى سوريا إلى 70%، على يد عناصر إرهابية تصور الجريمة وتتفاخر بها". وواصل: "صمود الشعب السورى وبسالة قواته المسلحة، مثلا السبب الرئيسى وراء انتصار سوريا على المؤامرة وأدواتها".