وزير الكهرباء فى تصريحات خاصة للوفد:

لجنة عليا لكشف حقيقة "خميس الظلام"

عاد شبح تخفيف الأحمال بالشبكة الكهربائية للظهور مرة أخرى بعد لجوء المركز القومى للتحكم بالطاقة بتطبيق جدول قطع التيار بالتناوب بين مناطق الجمهورية.
خففت الشبكة القومية مساء الثلاثاء نحو 1500 ميجاوات فى وقت الذروة، ارتفعت مساء الأربعاء إلى 2300 ميجاوات بسبب انخفاض تصرفات المياه خلف السد العالى مما يؤدى للنخفاض إنتاج محطة كهرباء السد العالى بنسبة 50%.
أكد مصدر بإحدى شركات إنتاج الكهرباء أن ضغوط ضخ الغاز بالمحطات تتأرجح بين الثبات على الضغط المناسب لتنخفض بصورة مفاجأة مما يؤدى انخفاض إنتاج بعض المحطات الغازية.
أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة فى تصريحات خاصة "للوفد" أن وزارة الكهرباء تتعاون لحظة بلحظة مع وزارتى الرى والبترول، وقال إن وزارة الرى تستجيب لنا إذا لجأنا إليها لزيادة تصرفات المياه خلف السد العالى خاصة فى أوقات ذروة استهلاك الكهرباء.
وأضاف أن بعض المحطات تعانى من انخفاض غير منتظم فى ضغوط الغاز ويتم تلافى ذلك بالتعاون المشترك بيننا وبين مسئولى البترول وقال الوزير أن جميع محطات مصر تعمل بكفاءة وأن محطة العين السخنة التى يتم تجربتها تضخ على الشبكة 150 ميجاوات فى الساعة وأن محطة بنها تم تشغيل الوحدة البخارية فيها وتنتج بكفاءة عالية.
وأضاف الوزير أن ضبط كميات المياه خلف السد وضغوط الغاز بالمحطات يمكن أن يرفع تحسن الشبكة بصورة جيدة.
وحول لجنة الخبراء المكلفة بالتحقيق فى أسباب أزمة كهرباء الخميس الماضى قال الوزير إن اللجنة الميدانية انتهت تماماً من رصد مخرجات الأجهزة وتحليل المكالمات التى تمت بين مهندسى المركز القومى للتحكم ومهندسى محطات غرب القاهرة والقاهرة 500 ومهندسى صيانة الخطوط قال الوزير إن لجنة عليا تم تشكيلها للتعاون مع لجنة الخبراء يرأسها الدكتور فايق فريد أحد رواد هندسة الكهرباء فى مصر وعدد من كبار الأساتذة المتخصصين بالجامعات المصرية علاوة على متخصصين من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدأوا منذ يومين تحليل مخرجات الأجهزة ووضع الأطر الرئيسية للوصول إلى الأسباب الحقيقية.
وقال الوزير كلفنا اللجنة بسرعة الانتهاء من تقريرها حتى نقدم للمصريين الأسباب الحقيقية سواء كانت أخطاء فينة أو جهل فى التشغيل أو كانت أعمال يقصد بها التخريب ولم يحدد الوزير موعد صدور البيان النهائى قائلاً تركنا هذا الموعد للجنة حتى لا نشكل أى ضغوط عليهم يمكن أن تؤثر فى القرار النهائى.