فى ظل اختفاء الشباب من التحالفات السياسية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتجاهل الأحزاب السياسية ورؤساء الأحزاب والشخصيات العامة لهم، استطلعت بوابة الوفد آراء عدد من السياسيين. أوضح عمر الجندي، عضو شباب جبهة الإنقاذ الوطني، ان تجاهل الحركات الشبابية للانضمام الى التحالفات الموجودة حاليا يعود الى الأحزاب السياسية ورؤسائها. أضاف الجندي، أن تأخر تحديد موعد الانتخابات وإصدار قانون تقسيم الدوائر يعوق تحديد مرشحي الشباب بالبرلمان، مؤكدا أن الجبهة تقوم بمشاورات مع تكتل القوى الثورية وتحالف القوى الثورية واتحاد شباب الثورة بشأن خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة. من جانبه أشار حمدي قشطة، عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إلى أن الأحزاب السياسية تتقبل عودة النظام السابق الامر الذي يعوق التواصل بين الطرفين، قائلا: الأحزاب تعلم أنها لن تلقى قبول الحركات الثورية، مشيرا إلى أن هناك عدداً قليلاً من الأحزاب التي تسعى لتمثيل الشباب الثوري بالبرلمان. وأضاف قشطة، أن الحركة لن تدفع بأي مرشحين بالبرلمان المقبل ولن تقوم بأي مشاورات للانضمام للتحالفات الحالية، منوها الى أن 6 أبريل ستنظم حملة خلال الانتخابات المقبلة التي ستعمل على محورين: الاول كشف مرشحي الصف الثالث من فلول النظام السابق ومرشحي الإخوان، أما الثاني فسيضع حداً أدنى لاختيار مرشحي الحركات الشبابية بالبرلمان. واختلف معه فى الرأي محمود عفيفي، عضو تيار الشراكة الوطنية، الذي أكد ان هناك تحالفات تسعى الى ضم الكوادر الشبابية، خصوصاً تحالف الوفد المصري، لافتا إلى ان الحركات الشبابية تمثل إضافة قوية للتحالفات كما ان التحالفات ستخسر الكثير من الأصوات الشبابية حال عدم التحالف مع الحركات الثورية. وطالب عفيفي الأحزاب بسرعة ضم الكتل الشبابية الى تحالفها لإكمال صورة التحالف الانتخابي. انتقد تامر القاضي، المتحدث الرسمي لتكتل القوى الثورية، موقف الأحزاب والشخصيات السياسية، لإسقاطهم الشباب من التحالفات الانتخابية بهذه الصورة، على رغم انعقاد أكثر من اجتماع مع رؤساء الأحزاب السياسية لحسم الأمر، لخوض الانتخابات البرلمانية في كيان واحد. وأضاف القاضي، ان البرلمان المقبل سيكون أقوى برلمان تاريخى وسيكون الشباب بنسبة كبيرة، داعيا رؤساء الأحزاب لضم الشباب فى التحالفات خصوصاً في الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد.