"رغم كل المشاكل التي تظهر حاليا أمام انتقال مصر للديمقراطية.. إلا أنها قادرة على الوصول للديمقراطية وبالتالي قيادة العالم العربي نحوها".. ذلك ما أكدته صحيفة "واشنطن بوست" في تعليقها على ما يشاع عن صعوبة انتقال مصر بعد ثورة يناير للديمقراطية نتيجة العراقيل التي تظهر في الأفق. وقالت الصحيفة اليوم الخميس إن مصر بعد الثورة التي يبدو أنها على وشك الانهيار، بسبب الإضرابات والاحتجاجات المستمرة، والاقتصاد الذي يحتضر، وعودة المحتجين منذ 8 يوليو للتحرير مرة أخرى، واتهامهم للجيش بخيانة الثورة، كلها علامات على صعوبة الوضع في مصر. وأضافت إن مصر تتقدم بثبات نحو مزيد من الحرية والديمقراطية بالإجراءات التي تتخذها من بينها إحالة مئات من ضباط الشرطة المتورطين في الانتهاكات للتقاعد، كذلك التعديل الوزاري الذي جلب لسدة الحكم علمانيين وليبراليين، وكذلك منح المجلس العسكري للأحزاب الجديدة مزيدا من الوقت للتحضير للانتخابات البرلمانية وأرجأها حتى نوفمبر بدلا من سبتمبر. وتابعت إن هذه الإجراءات التي قام بها المجلس العسكري الحاكم واستجابته لمطالب الثوريين، تؤكد أن مصر على طريق الحرية والديمقراطية رغم كل شيء، كذلك وضع الجيش "وثيقة مبادئ" تحكم كتابة الدستور الجديد لضمان حماية الحريات الأساسية، ولتهدئة مخاوف الليبراليين من أن تنفرد جماعة بعينها بصياغة الدستور وفقا لمصالحها. وأوضحت أن كل هذا بطبيعة الحال لا يعني تأكيد تحول مصر للديمقراطية، أو أنه لا يوجد دور للولايات المتحدة وقوى أخرى خارج اللعبة، إلا أن الجيش يسعى بكل وسيلة لضمان استقلالية البلاد وتحولها للديمقراطية دون النظر لأي ضغوط. واختتمت الصحيفة بالقول حتما إذا سارت مصر على نفس نهجها وطورت من نفسها وحسنت اقتصادها فسوف تنتقل إلى الحرية والديمقراطية وبالتالي قيادة العالم العربي نحو الحرية.