ما زالت أزمة غلق الشوارع الرئيسية والميادين من قبل الباعة الجائلين مأساة يعيشها أهالى طنطا وخصوصاً فى نطاق منطقة السيد البدوى وميدان المحطة وميدان سعد زغلول «ستوتة» وشارع الحكمة وترعة الشيتى التى تحولت بالفعل إلى سوق عمومى غير شرعى فى الوقت الذى تتجاهل فيه شرطة المرافق الأزمة، وتكتفى بتحرير محاضر بنظام التناوب على الباعة ذرا للرماد فى العيون، وحتى تحرر محضر الجهود اليومى التى ترسله للمديرية، برفع بعض الإشغالات والحواجز والشماسى وعدد من كراسى المقاهى، أما المقاهى فحدث ولا حرج فمعظم شوارع طنطا وميادينها الحيوية تحولت إلى مقاه عمومية حيث احتلت الكراسى الأرصفة وخصوصاً فى ميدان المحطة وباقى الشوارع الرئيسية وتكتفى أيضاً شرطة المرافق بالمرور اليومى وسحب بعض الكراسى والترابيزات!! ومرة ثانية عاد الباعة الجائلون إلى شوارع الخان والبورصة رغم الجهود السابق بذلها لنقلهم لمناطق أخرى وإلى السوق المجمعة بمنطقة عبدالمنعم رياض المواجه لمحطة سكة حديد طنطا، مما اضطر المحافظة إلى إعادة رسم السوق وتوسعتها تمهيداً لنقل الباعة إليها مرة أخرى. أما مهزلة ميدان سعد زغلول «ستوتة» وشارع الحكمة فحدث ولا حرج، فالميدان تحول إلى سوق للخضار منذ التاسعة مساء وحتى الساعات الأولى من الصباح، حيث يغلق فى وجه المارة وسياراتهم بسبب وقوف سيارات نقل الخضار والفاكهة فى الميدان لتصريف البضاعة على تجار التجزئة. أما شارع الحكمة، فحال سكانه يصعب على الكافر، بسبب غلق الشارع منذ الساعات الأولى من الصباح وعلى مدار الليل والنهار، واضطرت المحافظة إلى إقامة رصيف بارتفاع نصف متر بحجة إلزام الباعة بهذا الحد، ولكن الباعة استخدموه لوضع بضاعتهم وخضارهم عليه! فى مشهد هزلى ينبئ عن غياب الإرادة فى فرض سطوة الدولة وهيبتها، فتنظيم الشارع وإلزام الباعة بحد معين لا يخرجون عنه لا يحتاج سوى «إرادة» شرطة المرافق وسطوتها القانونية لإلزام الجميع بالوقوف فى حيز محدد، ولكن الباعة فرضوا سطوتهم وإرادتهم فى ظل عجز المرافق وقسم الإشغالات بحى أول طنطا وينظر أهالى طنطا لما يحدث فى وسط القاهرة ونقل الباعة لسوق الترجمان بحسرة ويبتهلون إلى الله أن يتم عليهم نعمة الإرادة لدى شرطة المرافق ومدير الأمن اللواء أسامة بدير الذى يكتفى بمتابعة الأحوال على الورق ومن خلال محضر جهود المرافق غير الواقعية، وهو لا يعلم أن نقطة «سيجر» الموجودة بشارع الحكمة يحيط بها الباعة من كل مكان لدرجة أن النقطة أقامت لها متاريس لحماية حرمها من سطوة الباعة، وطالب أهالى طنطا اللواء دكتور محمد نعيم، محافظ الغربية، بالتدخل لمواجهة سطوة الباعة الجائلين الذين أصبح وجودهم كابوساً على الناس ويعيق دخول المواصلات العامة لمناطق سيجر وترعة الشيتى والحكمة، كما يطالب أبناء طنطا مدير الأمن بالنزول إلى الشارع ليشاهد بنفسه جهود شرطة المرافق خصوصاً أنهم لا ينسون دوره فى إزالة الإشغالات فى نطاق شارع البحر وحرم مستشفى الجامعة والشيخة صباح.