أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ال"ناتو" أندرس فوج راسموسن عن اقتناعه بأن روسيا تسعى إلى زعزعة استقرار أوكرانيا وأنها ليست صادقة بشأن تنفيذ هدنة وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا. قال راسموسن - في حوار أجراه قبيل انعقاد قمة الناتو في بريطانيا وإذاعة تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس - إن هدف حلف الناتو الرئيسي يتمثل في حماية الحلفاء، وأنه تم اتخاذ خطوات لتحسين القدرات الدفاعية للحلف. وأضاف راسموسن أنه بالرغم من أن أوكرانيا ليست عضوا في الحلف، إلا أن هناك علاقة شراكة بين الجانبين.. موضحًا أنه سيتم عقد اجتماع مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو خلال القمة لبحث سبل تعزيز التعاون مع كييف بما في ذلك المجال العسكري. وحول ما إذا كان الناتو يعتزم تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية لاستخدامها ضد روسيا، أوضح راسموسن أن الناتو كتحالف لا يقوم بارسال مساعدات عسكرية، وإنما سيقوم بمساعدة أوكرانيا في إصلاح وتطوير قواتها المسلحة وبناء قدراتها العسكرية حتى يتسنى لها تحسين قدراتها الدفاعية. وقال رسموسن إنه في حال ما قاد طموح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعدي على أي من دول الحلف فإن قدرة الردع لدى الحلف قوية جدًا، مشيرًا إلى أن أفضل طريقة لردع أي عدوان محتمل هي تحسين القدرات الدفاعية من خلال تطبيق خطة استعدادية تهدف إلى زيادة القدرة على الرد السريع . وبشأن إمكان موافقة الدول الأعضاء في داخل الحلف على الدخول في حرب مع روسيا إذا تواجدت قوات روسية على حدود دول البلطيق، قال راسموسن "بالتأكيد"، حيث أنه وفقا للبند الخامس من التحالف، فإن الهجوم على أي من دول الحلف يعد هجوما على الدول الأعضاء كافة، وبالتالي يستوجب التضامن للدفاع عن هذه الدولة. وأعرب راسموسن عن اقتناعه بأن بوتين يطمح إلى بناء منطقة نفوذ روسي في المناطق المتاخمة لروسيا، ما يجعل من الضروري منع دول الجوار من تحقيق تكامل مع الاتحاد الأوروبي والناتو، وأن ذلك ما دفعه إلى ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا بطريقة غير شرعية والسعي إلى زعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا وبعض الدول المجاورة.