صرح السفير خيرمان اسبينوثا سفير جمهورية الإكوادور لدى مصر بأن سفارة بلاده قامت بالتنسيق مع الخارجية المصرية لتيسير وصول 13 طنا من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منتصف سبتمبر الجاري، مشيدا بتعاون السلطات المصرية التي ستقوم بتأمين وصول هذه المساعدات من مطار القاهرة الدولي إلى معبر رفح تمهيدا لإدخالها قطاع غزة. وقال اسبينوثا - في تصريحات صحفية- إن سفارة بلاده بالقاهرة قامت كذلك بالتنسيق مع كل من الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لإيصال هذه المساعدات، لافتا إلى أن الحكومة الإكوادورية والمؤسسات الوطنية أظهرت تضامنها مع معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وترجمت هذا التضامن إلى حملة استمرت 15 يوما بقيادة وزير الخارجية لجمع المساعدات الغذائية والدواء والأجهزة الطبية للشعب الفلسطيني. وأضاف اسبينوثا أن وفدا يضم نحو 17 مسئولا وإعلاميا من الإكوادور سيرافق شحنة المساعدات في طريقها من الإكوادور إلى مطار القاهرة ، مرورا بمدينة رفح المصرية، وصولا إلى قطاع غزة ، منوها إلى أن نائبة وزير الخارجية لشئون التنقل الإنساني والمساعد المباشر لوزير الخارجية للشئون السياسية والمنسق العام للتخطيط في الإكوادور، سيترأسون هذا الوفد. وأشار السفير إلى أن بلاده تبنت موقفا رافضا للحرب في غزة سيما بعد مقتل مئات الأطفال الفلسطينيين، فضلا عن عدم التكافؤ في القوة بين الجانبين ، ونوه اسبينوثا إلى أن وزير خارجية بلاده دعا لوقف الحرب في غزة وأن تتخذ الدبلوماسية الدولية والأممالمتحدة موقفا أكثر صرامة لتجنب تكرارها، كما تم سحب سفير الإكوادور من إسرائيل احتجاجا على العدوان الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأكد اسبينوثا احترام الإكوادور لحقوق الشعب الفلسطيني، معتبرا أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية هو احترام القانون الدولي، وقرارات الأممالمتحدة، داعيا الدول الكبرى إلى القيام بدورها من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضايا محل النزاع ومن بينها القضية الفلسطينية. واعتبر أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة دليل على فشل الأممالمتحدة في تسوية الوضع هناك ويؤكد ضرورة وجود قرار ونية واضحة في تسوية هذه الأزمة، مع التزام الحياد في معالجة القضية.