التعليم في الصغر، كالنقش علي الحجر، تعلمنا ونحن صغار القراءة والكتابة وكان من ضمن ما تعلمناه في مادة الجغرافيا أن سر سعادة الشعوب في حُسن مواصلاتها لذلك بدأت الدولة في تعبيد الطرق والكباري لسهولة الاتصال وتيسير حركة النقل والمواصلات وبذلك تدفع المستثمرين للاطمئنان في الاتجاه إلي مصر لاستثمار أموالهم في مشروعات عديدة فيضخون الأموال والمعدات ويأتون بالخبرات والمهارات التي تتعاون مع خبراتنا ومهاراتنا، فتدب الحياة في أماكن عديدة وتدور الآلات والماكينات وتعمل بدأب الأيدي العاملة المصرية المعطلة منذ عدة عقود ويذهب الشباب الحائر إلي ميادين العمل وتتحول طاقاته المهدرة إلي حركة وطاقة تصنع المعجزات في كافة المجالات. إذن سر سعادة الشعوب ليس برشامة أو كبسولة أو شائعة بل هي حقيقة تتحقق بالعمل وإتاحة الفرصة للراغبين في العمل بفتح شهيتهم ذلك بتسهيل الإجراءات في حدود القانون بذلك يعمل كل من لديه الرغبة في العطاء والرغبة في الحصول علي مكتسبات مادية ومعنوية شريطة أن تكون بالحلال وكفي ما تعرضت له الأمة المصرية من استغلال وفساد فاق كل الحدود بل تخطاها بكثير. نحن في حاجة إلي مصر جديدة نعبر بها وتعبر بنا إلي الآفاق الرحبة وأن يتحقق لشبابنا كل آماله وأحلامه بجهده وعرقه وعطائه الذي لا حدود له، فهم الطاقة الخلاقة وهم الجهد المبدع الذي يفوق الخيال ويحقق الآمال المرجوة بإذن الله. لقد بدأنا ثورة في عالم الطرق والكباري وحفرنا قناة السويس الجديدة وعادت مشروعات توشكي وشرق العوينات وبذلك وضعنا قدمنا علي أول الطريق الصحيح لفترة عمل جاد تبذل فيه كل الطاقات المخلصة لهذا البلد الطيب أهله فهم العراقة والأصالة والعاطفة والجد والاجتهاد بشكل تغلب عليه المصرية الحقيقية والتفاني في حب الأرض.. حب الوطن.. حب مصر الغالية.. مصر الأب والأم.. مصر الأخ والأخت.. مصر العم والخال.. مصر العمة والخالة.. مصر الابن والابنة.. ولا ننسي مصر الجد والجدة.. مصر الحفيد والحفيدة.. مصر الأجيال المتعاقبة علي مر الزمان التي أثبتت وجودها وفاعليتها مصر صاحبة الحضارة.. مصر النماء والحب والترياق. أليست كل هذه الأشياء سر سعادة شعبنا العظيم علي مر السنين والأيام فلا أقل من أن نقول إن تهيئة الطرق وتعبيدها تشجع المستثمرين علي إنشاء المشروعات الإنتاجية في كافة المجالات، وبذلك تكون سراً لسعادة الشعوب ويكون الأمن والأمان فنطمئن علي الأجيال القادمة ويتوفر العلاج المجاني لكل المصريين والتعليم الذي يقدم الخريجين ذوي الكفاءة فيتم توجيه بوصلة الوطن نحو التنمية الحقيقية فنكون في مصاف الدول المتقدمة. سكرتير عام الوفد بالقليوبية