من مميزات ثورة 30 يونية أنها كشفت المخطط الأمريكي الصهيوني لتفتيت جيش مصر والوصول بنا الى الدمار والحرب الأهلية لنكون مثل العراقوسوريا وليبيا وقالتها هيلاري كلينتون: إن تدمير جيش العراق هو هدف تكتيكي وتدمير جيش سوريا هو هدف استراتيجي وتدمير جيش مصر هو الجائزة الكبرى، الا أنها حسبت غلط لأن الجيش المصري جيش مهني محترف وطني وليس به أعراق ولا سنة ولا شيعة ولا علويين ولا زيدين ولا أكراد، فهو جيش يحمي الشعب ومن الشعب أما الجيوش الأخري فقد كانت تحمي النظام «الرؤساء» وهذا هو الفرق، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل مصر في رباط إلى يوم الدين» كذلك اعتماد الأمريكان والصهاينة على خوارج الدين لتنفيذ مخططهم وهم الإخوان الارهابيون، ولقد كانت العملية الانتخابية في الماضي تتم بتزوير صارخ ومفضوح من قبل الأجهزة الأمنية لصالح الحزب الوطني ويجلسون بعد ذلك في مجلس الشعب في انتظار الأوامر والتسلية بالفول السوداني والجوز واللوز والشيكولاتة، كأنهم في رحلة الى حديقة الحيوان إلا أن رحم ربي وهناك أعضاء مجلس شعب ظلوا 4 دورات أي 20 عاماً ولم يتقدموا بطلب احاطة أو سؤال وكانوا من أصحاب الملاليم وأصبحوا من أصحاب الملايين والمليارات وكان كل همهم أن يسرقوا أراضي الدولة وينهبوا خيراتها وخصوصاً أراضي الساحل الشمالي، حتى مرسى مطروح والبحر الأحمر و6 أكتوبر وطريق الاسكندرية الصحراوي وما خفي كان أعظم، وهذه الأراضي استولوا عليها بسعر ألف جنيه للفدان للاستصلاح الزراعي لزراعة القمح من أجل حل مشكلة رغيف العيش بتاع الغلابة ولكنهم حولوها الى منتجعات وقصور وفيلل وحمامات سباحة وملاعب جولف وكسبوا منها المليارات، ومنهم من كان يسرق شركات القطاع العام من كان يسرق قرارات العلاج على نفقة الدولة وكانوا يتاجرون بآلام وأوجاع الغلابة والناس لا تجد برشامة الأسبرين كذلك لا ننسى نواب القروض الذين أفلسوا البنوك وخربوها ولا ننسى كذلك نواب سميحة. والسؤال الآن.. لماذا لا يتم مساءلة هؤلاء؟ وهناك إقرارات ذمة مالية لكل منهم عند دخوله مجلس الشعب وهذه السرقات كفيلة أن تسدد ديون مصر بدلاً من المعونات التي تأتي للحكومة من الخارج وهذه الأموال تحل مشكلة مصر الاقتصادية وأن تدخل هذه الأموال في صندوق تحيا مصر، بعد ذلك جاءنا مجلس الإخوان الارهابيين من خلال استخدام الشعارات الدينية التي تدغدغ مشاعر الناخبين وبعد أن حاولوا الانتخابات في جامع وكنيسة وقد ظهر ذلك في جلسة الاجراءات وهى أول جلسة عندما أضافوا للقسم عبارة بما لا يخالف شرع الله، لكن بعد ثورة 30 يونية فلا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ولن يمثلنا في مجلس النواب إلا الإنسان المحترم الذي يريد خدمة مصر لأننا في حالة حرب وكذلك من يريد خدمة الناس الغلابة لأن الشعب أصبح مثقفاً سياسياً. ولن يضحك أحد علينا بشعارات دينية أو شعارات براقة وكاذبة أو شنطة رمضان أو لحمة العيد وصدق المثل الصيني الذي يقول: «لا تعطني سمكة ولكن أعطني سنارة وعلمني الصيد» ولن ينجح سوى الانسان المحترم ذي السمعة الطيبة ولا صوت يعلو عند رجل الشارع العادي يعلو على الحق وسوف نقول وداعاً لسماسرة الانتخابات والذين يملكون المال ورجال الأعمال المدعومين من قبل الأنظمة الفاسدة والمدعومين من أجهزة المخابرات الخارجية والمنظمات الدولية التي تعمل ضد مصر وأنا متفائل جداً بالمستقبل الذي صنعته ثورة 30 يونية والتخلص من الوجوه الكريهة والكئيبة والخائنة وأنا متفائل كذلك لوجود رئيس مصري وطني محترم يحب بمصر.