ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الغارات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 30 شهيدا وعشرات الجرحى، منذ انهيار التهدئة الأخيرة. وبهذا يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة إلى 2086. وقلل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من أهمية اغتيال إسرائيل أمس لثلاثة من القادة الميدانيين للحركة. وأضاف أن المعركة مع إسرائيل لا تزال طويلة الاجل وإنها ستدفع ثمن ما وصفه بجرائمها. وتوعد في بيان إسرائيل بدفع الثمن على سياسة اغتيالاتها لقادة حماس، وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من وقف للعدوان الإسرائيلي، ورفع للحصار على غزة. ودعا هنية السلطات المصرية الراعية للمفاوضات غير المباشرة إلى تحميل إسرائيل مسئولية جرائمها ضد المدنيين في قطاع غزة. وهددت حماس بتحويل أسماء قادة كتائب القسام الذين اغتالتهم إسرائيل إلى أسماء ل«صواريخ تحرق بها إسرائيل». وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، في تصريح مقتضب إن «اغتيال قادة القسام في رفح هو جريمة إسرائيلية كبيرة لن تفلح في كسر إرادة شعبنا أو إضعاف المقاومة، وستدفع إسرائيل الثمن». وأشاد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأجهزة المخابرات، وقال في بيان إن قادة حماس خططوا لشن هجمات دموية ضد مدنيين إسرائيليين. وقال عوفير جنلدمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ان القادة المقتولين يعتبرون اهدافا مشروعة لانهم كانوا ضالعين في العديد من العمليات ضد اسرائيل. وكشف مصدر أمنى فى غزة عن أنه تم صباح أمس إعدام 11 عميلا متخابرا مع الاحتلال الإسرائيلى فى مقر الجوازات غرب مدينة غزة. ونقلت وكالة «الرأى» فى غزة عن المصدر قوله إن عملية الإعدام تمت بعد استيفاء الإجراءات القضائية وثبوت الحكم. وأشار شهود عيان إلى وجود جثتين لمتخابرين مع الاحتلال ملقاة على الأرض بالقرب من جامعة الأزهر بمدينة غزة وانه تم نقل عدد من جثث المتخابرين إلى مجمع الشفاء الطبى. وكان موقع «المجد الأمنى» المقرب من حماس نقل عن مصدر أمنى قوله أمس إن المقاومة الفلسطينية اعتقلت خلال وقت قريب 7 عملاء أثناء نشاطهم وبحثهم عن أهداف للاحتلال الإسرائيلى، فيما أعدمت ثلاثة آخرين بعد إتمام الإجراءات الثورية معهم. وأكد المصدر أن أجهزة أمن المقاومة لن تتهاون مع العملاء ولديها أوامر ثورية للتعامل مع العملاء الذين يتم ضبطهم متلبسين ميدانيا، مشيرا إلى أن المقاومة كشفت العديد من العملاء فى الميدان وآخرين بطرق استخبارية خاصة دون الكشف عن تلك الطرق. وواصلت المقاومة الفلسطينية قصف أهداف وبلدات إسرائيلية. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت أكثر من 240 صاروخاً على عدة مدن وبلدات في إسرائيل. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق صاروخ من نوع M75 على مطار بن جوريون شرقي تل أبيب، حيث أعلنت إسرائيل، حالة التأهب في المطار. كما قتل مستوطن في قصف صاروخي استهدفت بلدة في جنوب إسرائيل. وفي مدينة أسدود جنوب إسرائيل، أصيب 6 جنود إسرائيليين، بعد سقوط 12 قذيفة هاون، أطلقت من القطاع، على تجمع للجنود في المنطقة. وتبنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، عملية إطلاق الصواريخ على تجمع الجنود. وقدمت بريطانيا وفرنسا والمانيا العناصر الرئيسية لقرار جديد في مجلس الامن الدولي يهدف الى وضع حد لستة اسابيع من النزاع في غزة. ويدعو القرار المكون من صفحتين الى وقف اطلاق نار فوري ودائم يضع حدا لاطلاق الصواريخ على اسرائيل وانهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة. ويدعو مشروع القرار ايضا الى رفع الحصار عن غزة من قبل اسرائيل ووضع نظام يتيح التأكد من عدم احترام وقف اطلاق النار ومراقبة تدفق البضائع الى غزة. وقال دبلوماسيون ان هذه المبادرة تهدف الى الحصول على دعم اجماعي للدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن في حين ان قرارا قدمه الاردن واجه اعتراضا خصوصا من جانب الولاياتالمتحدة. ويستجيب مشروع القرار الاوروبي خصوصا لقلق اسرائيل حيال الامن كما انه يلبي مطالب الفلسطينيين. ويطلب القرار من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تطبيق هذه العناصر في قرار يهدف الى اطلاق مفاوضات السلام في القاهرة. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس «تلقينا رسائل ايجابية من المنطقة تفيد بأن هذا القرار يمكن ان يساعد». واشار الدبلوماسيون الى ان المحادثات ما زالت في مرحلة اولية ولا يمكن في هذه المرحلة معرفة المدى الذي يمكن ان يأخذه اي مشروع قرار جديد. وقال احد الدبلوماسيين «لقد بحثنا بعض الافكار وتبادلنا الآراء وما زلنا نحاول تحديد المراحل المقبلة». ويطالب مشروع القرار الأوروبي بعودة السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة الذي تحكمه حماس منذ سبع سنوات. وينص ايضا على رفع القيود الاقتصادية والإنسانية عن قطاع غزة للبدء بعملية اعادة اعمار واسعة النطاق وكذلك ينص على إعادة فتح الحدود. وقال المسئولون في الاممالمتحدة ان عمليات التدمير بعد ستة اسابيع من النزاع هي أسوأ مما كانت عليه في 2008/2009. وجرت ثلاث حروب بين اسرائيل وغزة خلال ست سنوات.