دعا وزراء خارجية أوروبيون اليوم الاثنين إلى استئناف المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين، ساعين عبر ذلك الى تجنب تصويت في الاممالمتحدة سبتمبر المقبل على الاعتراف بدولة فلسطينية . وردا على سؤال حول المخاطر التي يمثلها تقديم قرار الاعتراف بدولة فلسطينية بالنسبة إلى وحدة الاوروبيين حول المسالة، حاولت وزيرة خارجية أوروبا كاثرين آشتون التقليل من سلبية ذلك. وقالت: "لا أعتقد ان ذلك سيشكل مأساة لأننا لا نعرف بعد ما سوف يكون عليه هذا القرار". وبشأن مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية "تحتفظ دول الاتحاد الاوروبي بموقفها في الوقت الراهن"، كما اوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ. وقال: "سنرى ما سوف يحصل في الاسابيع المقبلة. نريد ان يستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون المحادثات المباشرة". وقال وزير الخارجية البريطاني: "سنقرر في سبتمبر اذا لزم الامر الموقف الذي يفترض اعتماده بشأن الاعتراف، في حين ان الامر العملي اكثر هو استئناف المفاوضات". وعلق وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن بالقول: "لا يزال لدينا الوقت حتى ايلول/سبتمبر، وبالتالي فانه لا يترتب علينا ان نعلن عن اي شيء وانما ان نمارس الضغط لجهة تحريك المفاوضات". وبسبب عدم استئناف المفاوضات، اعلن الفلسطينيون عن رغبتهم في طرح مسالة الاعتراف بدولتهم اثناء الجمعية العامة المقبلة للامم المتحدة التي ستبدأ في منتصف ايلول/سبتمبر في نيويورك. والولاياتالمتحدة تعارض هذه المبادرة بينما ينقسم الاوروبيون حيالها. وتتجه الانظار نحو المبادرات التي يمكن ان تتخذها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والاممالمتحدة) بعد فشلها الاسبوع الماضي في التفاهم على اعلان مشترك. وقالت كاثرين آشتون: "لا نزال نعمل داخل الرباعية الدولية لنرى ما اذا كان في إمكاننا التوصل الى إصدار اعلان". وأضافت: "هذا ليس بالأمر السهل لان هدف هذا الاعلان هو الدفع لاستئناف المفاوضات (الاسرائيلية الفلسطينية)، وبالتالي يجب ان يمثل جميع الاطراف" وياخذ في الاعتبار مصالحها.