بدأت الإذاعات المصرية فى حشد قواها استعدادا لشهر رمضان المبارك؛ ويتميز شهر رمضان ما بعد ثورة 25 يناير فى الإذاعات المصرية بطابع مختلف بعد أن ظهرت صورة مصر الحقيقية أمام العالم و لكن هل سيكون هذا الاختلاف للأفضل؟ وهل أثر الاقتصاد على الإعلام بشكل عام والمسموع منه بشكل خاص؟ اجتمعت آراء العديد من الكوادر الإعلامية على أهمية الثورة وما غيرته من سياسة إذاعية تخدم الشعب فقط ومصالحه دون النظر إلى أى شىء حيث أصبح المواطن هو الشغل الشاغل للإعلام، واجتمعت أيضا على أهمية وجود وزير للإعلام، ورغم اختلاف الآراء حول تأثر نسبة الإعلان والمعلنين فى الإذاعات المختلفة إلا أنها كانت في الأغلب متفائلة. فأكد رئيس شبكة صوت العرب عبد الرحمن رشاد أن الثورة ساعدت الإعلاميين على إزاحة بعض القيادات الإعلامية التى كانت تعوق الأفكار البناءة و التى ألهمتهم بالأفكار الجديدة ودفعتهم لتغيير الأداء والمنهج الإعلامى؛ حيث بات الإعلاميون الآن يفعّلون منهج الثورة في العديد من السلوكيات، ويتبعون منهجها لخدمة قضايا الشعب وأصبحوا يمثلون الشعب قلبا وقالبا. وأشار رشاد إلى أن الاعتصامات خارج وداخل ماسبيرو أثرت بشكل كبير على الإنتاج الدرامى والبرامجي للإذاعة حيث أنها تعوق العاملين فى الوصول إلى أعمالهم. كما أوضح أن انخفاض نسبة الإعلانات بشكل عام عقب أحداث ثورة 25 يناير أثرت بشكل كبير فى انحسار الإنتاج الإذاعى، منوها إلى أن هذا النقص فى الإنتاج ليس له علاقة بالجودة الإعلامية التى تقدمها الإذاعة. وأكد أن الشبكة ستتميز هذا العام بالعديد من المواد الإعلامية ومنها برنامج "أحمد سعيد يتذكر" الذي سيعرض فيه الرائد الإعلامى أحمد سعيد مذكراته الشخصية خلال ثورة 23 يوليو، وبرنامج "ابتهالات عجباني"، وأخيرا برنامج "إذاعة عربية على الهواء" الذي ستنضم من خلاله الشبكة إلى بعض الإذاعات فى بلاد الثورات العربية مثل اليمن و سوريا وتونس للقيام ببث مشترك معها.