تحل اليوم الذكرى 14 لرحيل الزعيم فؤاد باشا سراج الدين مؤسس واول رئيس لحزب الوفد الجديد. ولد سراج الدين لعائلة وفدية فى 2 نوفمبر عام 1911 وانضم للهيئة الوفدية عام 1935 والهيئة البرلمانية في عام 1936 وأصبح عضوا في الوفد المصري عام 1946 ثم سكرتيرًا عامًا للوفد عام 1949. أعاد سراج الدين حزب الوفد للحياة السياسية عام 1978. تولى سراج الدين العديد من المناصب الوزارية ويعد اصغر من تولى الوزارة فى مصر حتى الان.يذكر ان الراحل الجليل هو صاحب عيد الشرطة بسبب رفضه الإنذار البريطانى يوم 25 يناير سنة 1952 واصداره الاوامر لرجال الشرطة بالصمود فى وجه الاحتلال الانجليزى. تم اعتقال سراج الدين العديد من المرات قبل ثورة 1952 وبعدها . الجدير بالذكر ان الراحل هو من أصدر قوانين العمال عام 1943 وقانون النقابات العمالية وقانون عقد العمل الفردى وقانون الضمان الاجتماعى قانون انصاف الموظفين. كما أصدر قانون تنظيم هيئات الشرطة وأصدر قانون الكسب غير المشروع كما فرض الضرائب التصاعدية علي كبار ملاك الأراضى الزراعية عندما كان وزيرًا للمالية سنة 1950. كتب زعيم الوفد الراحل مذكراته السياسية لتؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ مصر السياسي، وحملت مذكراته عنوان «من ذكريات فؤاد سراج الدين». وفي حديثه عن ثورة يوليو 1952 قال ان الثورة نسبت لنفسها انجازات الوفد، ووصفها بأنها ثورة خيبت آمال المصريين، وعقد مقارنة بين نظرة الوفد للعدالة الاجتماعية والتطبيق الاشتراكي في عهد الثورة الذي قال انه دمر القطاع الخاص بينما كان الوفد يحترم الرأسمالية الوطنية، وكان في ذات الوقت يتصدى لأي استغلال من جانبها، وضرب أمثلة بذلك ان احمد عبود باشا رغم نفوذه المالي رسب في الانتخابات البرلمانية التي اجريت بدائرته «ارمنت» جنوب مصر عام 1950.