قال حلف شمال الأطلسى، فى بيان يوم الأربعاء إن روسيا حشدت نحو 20 ألف جندى على حدود شرق أوكرانيا، وإنها قد تتذرع بمهمة إنسانية أو مهمة لحفظ السلام لغزو أوكرانيا. وأكد الحلف أن روسيا هى من أشعل فتيل النزاع فى أوكرانيا، منبهًا إلى أن حشد الجنود على الحدود يسهم فى تصعيد "وضع خطير للغاية". وقالت المتحدثة باسم الحلف أونا لونجيسكو فى بيان وزع عبر البريد الإلكترونى: "لن نخمن ما يدور فى رأس روسيا، لكننا نرى ما تفعله على الأرض، وهذا مثار قلق بالغ، لقد حشدت روسيا نحو 20 ألف جندى جاهزين للقتال على حدود أوكرانياالشرقية". وعبر بيان الحلف عن قلقه من إمكان استخدام موسكو "لمبرر مهمة إنسانية أو مهمة لحفظ السلام لإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا". وتنفى روسيا الاتهامات الغربية لها بتسليح ودعم المقاتلين الانفصاليين الذين يحاربون القوات الأوكرانية فى شرق البلاد. وأعلنت روسيا، يوم الإثنين، عن مناورات عسكرية جديدة ستجرى الأسبوع الحالى تشارك فيها طائرات حربية وأخرى قاذفة للقنابل فى استعراض للقوة على مقربة من الحدود مع أوكرانيا. وفى وقت سابق يوم الأربعاء، قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، إن التهديد بالتدخل المباشر من جانب الجيش الروسى فى أوكرانيا تزايد خلال اليومين الماضيين. وفى بداية العام الحالى قال الحلف إن روسيا حشدت أكثر من 40 ألف منذ ذلك الحين. وقال مسئول عسكرى فى الحلف، طلب عدم الكشف عن هويته، إن روسيا زادت عدد جنودها المتمركزين على الحدود أول هذا الشهر، مضيفًا أن القوات تتألف من دبابات وقوات مشاة ومدفعية ومنظومات للدفاع الجوى، بالإضافة إلى قوات للإمداد والتموين وقوات خاصة وطائرات متنوعة. وقال محللون عسكريون إن روسيا كانت تتخذ من المناورات العسكرية فى السابق غطاء للتدخل العسكرى.