بعض من الفتيات تعتقد أن الزواج هو بداية الرحلة ونقطة الانطلاق لأي شىء جديد فى الحياة، ويؤجلون كل شىء حتى يأتي العريس المنتظر، ويضعون أحلامهن وطموحهن في "الثلاجة"، ويعتقدون إنه هو "الراحة" التي لا تكتمل الحياة إلا بها، لكن الحقيقة أن الحياة السعيدة والناجحة لا تتوقف على وجود رجل بحياتك. فهل تشعرين بالملل من الروتين الخانق ولا تجدين مكاناً للسعادة في حياتك، فقد تكونين سبباً مساهماً في هذا الأحساس الذي تشعرين به في غياب التفاؤل عن حياتك، لاعتقادك إن الزواج هو نقطة الانطلاق، لكن عليكي الآن أن تتأكدي إنه لا يوجد من سيحقق أحلامك نياباً عنك، وأنت المسئولة عن سعادتك. وعليك الالتفات للحقيقة التي ربما أن تكون غائبة عنك، فمن الأفضل انتظار الزواج من الشخص المناسب على الارتباط بأي شخص لمجرد أن تحصلي على لقب زوجة. لذا نقدم لك بعض المقترحات لتستمتعي بحياتك.. - لا تنتظري الشريك المناسب الذي تعتقدي إنه يملك العصا السحرية، لتحقيق كل ما تحلمين به، فلا تؤجلي أحلامك للسفرأولشراء شيئاً تريدنه أولتتعلمي شيئا جديدا أو تتعرفي على أصدقاء جدد، فافعلي ذلك الآن. تمتعي بحياتك وأنت عازبة قبل الزواج والمسئوليات، وإذا كنت مازالت تنظري للزواج على إنه قطار لابد وأن تلحقي به، فليذهب القطار إذ لم يكن سيأخنا إلى الوجهه التي نريدها. -لا تعتقدي إنك أقل من غيرك، أو أنك كائن ناقص في انتظار الزواج لتكتملي، فلا تدعي مثل هذة الأفكار السلبية تتسرب إليك، فهناك المئات من النعم التي تثري حياتنا كل يوم ولكننا لا ننتبه لها لأن تركيزنا منصب على الحزن على ما لا نملكه، وربما يحسدك الكثير من المتزوجات، لذا استمتعي بكل لحظة في حياتك. - ليس شرطاً لتشعري بالسعادة، أن تعيشي علاقة عاطفية، فطاقة الحب بداخلنا دائماً، فقط علينا استغلالها، لذا استغلي طاقة الحب داخلك في مساعدة الآخرين وتقديم العون لمن يحتاجه، فهذا يفتح داخلك أبواب من السعادة والشعور بالرضا. - الحياة قصيرة مهما طالت، لذا لا وقت لتأجيل أحلامك وطموحاتك، فلا تؤجلي رغبتك في تجربة القيام بنشاطات جديدة تثري حياتك مثل مزاولة رياضة جديدة، أو التطوع في إحدى المؤسسات الخيرية. استمتعي بطعامك..كشفت بعض الدراسات الحديثة أن السعادة مرتبطة بنوعية الطعام الذي نتناوله، واوضحت الدراسة أن تناول نوعيات من الأطعمة يساعد علي استرجاع بعض الذكريات الجميلة، ويحقق الشعور بالسعادة والراحة النفسية، وقد تتعلق هذه الذكريات الجميلة بمرحلة الطفولة أو بمنزل الأسرة أو بمناسبة مبهجة في فترة زمنية مضت كانت ممتلئة بالسعادة والسرور، أو ببعض الأحبة من الأهل والأصدقاء، الذين كانوا يشتركون في إعداد وتقديم وتناول هذه الأطعمة. وأكدت الدراسة إن تناول مثل هذة الأطعمة يعمل على استرجاع الذكريات الجميلة التي تساعد الجسم علي استعادة توازنه النفسي؛ فيجتاز ما يواجهه من مواقف وأوقات عصيبة . وقدمت بعض دراسات التغذية تفسيرا لذلك بأن بعض الاغذية قد يكون لها فوائد صحية معينة يحتاجها الجسم في هذه الفترة الصعبة لتساعده علي اجتيازها، وتغيير حالته إلي الافضل؛ فتزيد فيه الحماس والثقة والأمل في كل ماهو مشرق ومبهج في الحياة. تخلصي من نظارتك السوداء.. لتستمتعي بحياتك ينصحك الأطباء النفسيون بالتمسك بالأمل والتفاؤل، ثقي أن ذلك ليس مستحيلاً أو صعباً، فقط كل ما عليك هو أن تتخلي عن نظارتك السوداء لتري الحياة بعين إيجابية، وذلك يساعدك على محاربة الأفكار السلبية و السوداوية، كذلك لا تكثري من التفكير في المشاكل بل أبعديها قدر الإمكان عن تفكيرك و حاولي دوما التفكير بالأمور الإيجابية " تفائلوا بالخير تجدوه". - حاولي تعليم نفسك دروسا في التفاؤل عن طريق إيجاد الأمور الإيجابية في الأوضاع السلبية، حاولي دائما تقييم تجاربك حتى الفاشل منها على أنها خبرات تضاف لحياتك وأنها دروس تعلمت منها أن تكوني أكثر صلابة. - اعلمي جيداً أن تحديد الأهداف الصعبة جدا يزيد احتمالات الفشل، وهذا يؤثر سلبا على نفسيتك؛ لذا قومي بوضع أهدف ممكنة لأنك كلما حققت هدفا زاد ذلك من تفاؤلك، ولا يعني هذا ألا تتطلعي لإنجازات كبيرة؛ بل قسمي أهدافك على مراحل بحيث يصبح تحقيقها ممكنا. - لا تبالغي في وصف المشكلة التي تواجهينها؛ بل حاولي أن تقللي من شأن المشكلة، وثقي في قدراتك على إيجتيازها. أكسري الدائرة المغلقة.. من أكثرالمهارات فعالية للشعور بالسعادة، عدم الوقوف في دائرة مغلقة، تنحسري داخلها، وتركزة على نفسك فقط، فالتفكير في الآخرين وأن تكوني شخصا مؤثرا وإيجابيا في من حولك من أكثر العوامل التي ترفع من روحك المعنوية، وتمنحك الأحساس بالكثير من السعادة.