بثت شبكة «سى ان ان» الأمريكية فيديو مصورًا تم التقاطه لحظة قصف القوات الإسرائيلية لسوق شعبى فى حى الشجاعية بقطاع غزة، والذى أودى بحياة 17 شخصا. وأوضحت الشبكة الامريكية أنها بثت الفيديو من منطلق رغبتها فى الكشف عما يعانيه المواطنون العاديون فى قطاع غزة، ولالقاء الضوء على ما يحدث حينما تحل الحرب على أكثر منطقة مكتظة بالسكان على وجه الأرض. وقد رصد الفيديو لحظة وصول سيارة اسعاف لنقل المصابين جراء القصف الذى استهدف سوق الشجاعية، إلا أنه سرعان ما جرى قصف آخر تسبب فى سقوط ضحايا من المواطنين الذين سارعوا لمساعدة طاقم الاسعاف فى نقل الجرحى. ووصفت الشبكة الامريكية الفيديو بأنه «مروع وصادم» ويوضح ما يجرى على أرض الواقع، يشار إلى أن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أوضح أن القصف الذى نفذ بواسطة طائرات حربية إسرائيلية لسوق الشجاعية الشعبى شرق مدينة غزة تسبب فى استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة أكثر من 200 آخرين بجراح متوسطة وخطيرة، بينهم أطفال ونساء. واستدعت إسرائيل نحو 16 الف جندى من جنود الاحتياط لديها لدعم الجيش، فى الوقت الذى أعلنت فيه الولاياتالمتحدة تزويد إسرائيل بكميات جديدة من الذخائر التى تستخدمها فى قصف الفلسطينيين. وبنشر هذا العدد الجديد سيبلغ عدد القوات الإسرائيلية نحو 86 الف جندي. وقال مسئولون لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن الاستدعاء سيمنح الجيش «فرصة للتنفس». وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى إن الجيش أصدر 16 ألف أمر تعبئة إضافى للسماح بتبديل القوات على الأرض. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن مجلس الوزراء الأمنى قرر بالإجماع خلال اجتماع استمر خمس ساعات، مواصلة الهجمات على الأهداف التابعة لحركة حماس. ونقلت الإذاعة عن جنرال مكلف بقطاع غزة أن تدمير الأنفاق هو «مسألة أيام». وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها زودت إسرائيل بكميات جديدة من الذخائر، بعيد ساعات من إدانتها بشدة قصف مدرسة جباليا التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأنروا» فى قطاع غزة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش الإسرائيلى طلب فى 20 يوليو إعادة إمداده بالذخائر بسبب انخفاض مخزونه، مشيرة إلى أنها وافقت على بيعه هذه الذخائر بعد ثلاثة أيام من ذلك. وصرح المتحدث باسم الوزارة، جون كيربى فى بيان بأن «الولاياتالمتحدة التزمت ضمان أمن إسرائيل، وأنه لأمر حاسم للمصالح القومية الأمريكية مساعدة إسرائيل على أن تطور وتحافظ على قدرة قوية وفعالة فى مجال الدفاع عن النفس. وأضاف أن صفقة التسلح هذه تتناسب مع هذه الأهداف. وأوضح البيان أن قسما من هذه الذخائر مصدره مخزون احتياطى يحتفظ به الجيش الأمريكى فى إسرائيل لكى يستخدمه الجيش الإسرائيلى عند الضرورة، وتبلغ قيمته حوالى مليار دولار. وأضاف كيربى أن قرار تسليم ذخائر من هذا المخزون هو قرار وزارى ولا يتطلب موافقة البيت الأبيض. وزعمت إسرائيل أنها ستحقق فى قصف مدرسة تابعة الأممالمتحدة واستشهاد 20 شخصا على الأقل. وقال مارك ريجيف، المتحدث الإسرائيلي، إن إسرائيل ستعتذر إذا اكتشفت أن نيرانها هى المسئولة عن قصف المدرسة. وكانت الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة قد نددتا بالهجوم، ووصفها الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كى مون، بأنها لا مبرر لها. وأكدت فيه وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة سقوط شهداء وجرحى فى قصف على مدرسة ثانية تابعة للأمم المتحدة كانت تستخدم كملجأ لعدد من النازحين، بعد يوم على استشهاد عدد من النازحين بمدرسة أخرى للأونروا. وقال عدنان أبوحسنة، الناطق باسم وكالة الأونروا للاجئين الفلسطينيين: «لم تصب المدرسة نفسها، بل وقعت القذائف إلى جانبها»، مضيفا أن الإصابات وقعت خارج مدرسة بيت لاهيا للبنات. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، تحمل مسئولياته مع المجتمع الدولى، واتخاذ جميع ما يلزم من اجراءات لإعلان غزة كمنطقة كارثة انسانية، وذلك للوقوف عند الاحتياجات الملحة لأهلنا فى القطاع، بما فيها حث الوكالات والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة فى ظل حالة الطوارئ الإنسانية التى يشهدها القطاع. كما دعا الأممالمتحدة إلى توفير ملاجئ آمنة للمدنيين النازحين فى قطاع غزة، بالإضافة إلى توفير الغذاء ومياه الشرب والأدوية وغيرها من المواد. وطالب الامين العام بالعمل على إنشاء ممرات إنسانية داخل قطاع غزة من أجل تسهيل تقديم الإغاثة اللازمة وكذلك اتخاذ جميع التدابير اللازمة والفعالة لإنشاء منطقة آمنة للعمل الإنسانى. وشدد عباس على رفضه لحجج إسرائيل المستندة إلى الحق فى الدفاع عن النفس لتبرير حملتها الاجرامية على شعبنا الفلسطينى، وقتل الأطفال والنساء وغيرهم من المدنيين العزل وعلى الصعيد الميدانى واصل الجيش الإسرائيلى قصفه مناطق مختلفة فى قطاع غزة لليوم ال24 على التوالى، مستخدما المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية فى عمليات القصف، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت العديد من الغارات الجوية استهدفت خلالها أهدافا فى غزة فقد أغار الطيران الحربى الإسرائيلى على مقر قناة الأقصى التابعة لحماس فى حى الشيخ رضوان بغزة. وشنت بعدها طائرة إسرائيلية غارة على منزل لعائلة أبو هلال فى حى الجنينة برفح جنوب القطاع، أدت إلى وقوع إصابات. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية تجمع عدد من الفلسطينيين بجوار مدرسة تابعة للأنروا، التى يوجد بها مواطنون نازحون ببلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، أصيب فيه 15 شخصا على الأقل. وأصيب نحو 50 فلسطينيا فى قصف منزل عائلة حمودة فى بيت لاهيا شمال قطاع غزة.كما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف على بلوك 7 فى مخيم البريج وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلى إلى 1363 فلسطينيا، وجرح 7680 آخرين، منذ بدئه فى 8 يوليو وحتى يومه الرابع والعشرين.