رصدت جمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء الحالة التى ظهرت عليها الإعلانات التليفزيونية خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن حالة من التناقض الشديد ظهرت بها الإعلانات. وقالت الجمعية فى تقريرها الذى نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إذا أردت أن تعرف أحوال المصريين هذا العام عليك بإعلانات رمضان التي اتسمت بالتناقض الحاد من إعلانات التسول وأكل الزبالة إلى إعلانات القصور الفارهة والمصايف والشاليهات والعطور والمجوهرات". وتناولت الجمعية فى تقريرها أمثلة للإعلانات التي ذهبت بعيدا عن الذوق الفني الراقي واصفة إياها بالإعلانات "السخيفة" قائلة: "إعلانات رمضان كثير من السخافة قليل من الفن من أول إعلانات قطونيل إلى إعلانات "ما تقوم تطمن علي فلوسك بنك مصر" !! "، مؤكدة أن الهدف من هذه الإعلانات هو التجارة فقط لا فن لا فكر لا جماليات لا شيء سوى سخافات على الشاشة. من بين الإعلانات التي انتقدتها الجمعية، إعلانات التبرعات التي قالت إنها تصل إلى حد التسول انتهازا لفرصة الشهر الكريم، وإعلانات التبرع لمرضي الكبد والسرطان وسرطان الأطفال ومستشفى مجدي يعقوب وكأن مصر ليست دولة فيها حكومة مسئولة عن صحة المصريين –على حد قوله-، بالإضافة إلى إعلانات بنك الطعام التي وصفها بالقبيحة، والتي تخلو من الذوق والفن ومراعاة مشاعر الناس، مؤكدا أن هذه الإعلانات تسعي إلى تشويه صورة البلد الذي اطعم المنطقة كلها وكان سلة غذاء الإمبراطورية الرومانية سنين طوال ". وانتقد أيضا إعلان الممثل "هاني رمزي" الخاص بشركة الملابس الداخلية "قطونيل" مشيرا إلى أن الإعلان نال قدرًا كبيرًا من الاستهجان بين جموع الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي، فرغم استخدام الشركة لوجه شهير هو الفنان هاني رمزي، إلا أن فكرة الإعلان لا يبدو وأنها تلقى استحسانًا لدى الجماهير، وأيضا إعلانات البنك الأهلي المصري غريبة جداً في الإضاءة والموسيقى، وزاوية التصوير. وأوضح أن إعلان بيبسي "يلا نكمل لمتنا" لم يكن بقدر إعلان العام الماضي مشيرا إلى أن القائمين على الإعلان حاولوا تقليد إعلان العام الماضي حينما أتوا بفؤاد المهندس ونيللي مما أثار التعاطف والحنين للماضي لدى المشاهدين، أما هذا العام فما أثاره الإعلان هو حالة شفقة للفنان جورج سيدهم بعد سوء حالته الصحية.