طالب سامح عاشور نقيب المحامين، مصر والدول العربية جميعا بخلع رداء الوساطة فى القضية الفلسطينية، والتحيز الكامل لفلسطين، حتى يكون للقضية إطار إقليمي تستطيع من خلاله الحصول على حقها. ووجه "عاشور" انتقادا حادا لكل الدول التى تستمر فى التعاون مع الكيان الصهيوني، مطالبا إياها بسحب السفراء من الكيان الصهيونى، وسحب جميع المكاتب الاقتصادية وتوقف كل الأنشطة جراء ما تقوم به من عدوان غاشم على قطاع غزة، مؤكدا أن هذا أقل ما يمكن فعله، لأن الدول العربية جميعا لن تستطيع مقاومة إسرائيل عسكريا على حد قوله. وقال عاشور فى المؤتمر الصحفي الذى عقده اتحاد المحامين العرب بنقابة المحامين بالقاهرة لبحث سبل مواجهة الاعتداء الصهيوني على قطاع غزة، أننا نعيش حالة من العدوان المستمر والمتواصل من عدو غاشم لا يرحم، وفى ظل خلاف كان يفرض نفسه على الساحة الفلسطينية ثم على الساحة العربية كلها، هذا الخلاف هو ما شجع العدو الصهيوني للاعتداء على الشعب الأعزل فى الصيام والقيام وعيد الفطر. وأوضح أن الشعب الفلسطيني الأعزل هو من يدفع فاتورة جديدة لدولة الاحتلال، مضيفا أنه حتى عندما تسكت المدافع تظل إسرائيل فى حالة اعتداء بالجواسيس والفتن والأفكار من اجل صناعة الفرقة والانقسام. وتابع: "بعيدا عن الخلافات الفلسطينية الفلسطينية، وبعيدا عن الخلافات العربية الفلسطينية، وبعيدا عن الخلافات المصرية الحمساوية، التى نعتقد أنها أقل من أن تصرفنا عن أن نتحدث عن ثوابتنا التى تؤكد أننا الآن أمام عدو يحتل أرض عربية بالكامل، ولا نعترف بوجود الكيان الصهيوني ولا باستمراره". وأكد عاشور أن النقابة تدعم الشعب الفلسطيني المقاوم بالسلاح وغير السلاح، قائلا : "نحن مع المقاومة المسلحة المدعومة بالتنسيق العربي". وأشار عاشور إلى أن اتحاد المحامين العرب شكل هيئة دفاع عربية لكي تتولى ملف المحاكمة الصهيونية أمام المحكمة الجنائية الدولية فى روما، وتم الاتفاق مع نقيب محامي فلسطين على تشكيل أول وفد لزيارة روما والمحكمة الجنائية الدولية، ابتداء من أغسطس القادم لفضح جرائم الكيان الصهيوني، وفضح المجتمع الدولى الذي يصمت على الكوارث الإنسانية التى تحدث فى القطاع. شاهد الفيديو: