كان المرحوم سيد جلال نائباً عن دائرة باب الشعرية والموسكي بمجلس النواب عام 1947. وكان شارع كلوت بك المشهور بممارسة البغاء وصمة عار علي جبين أهالي الدائرة. وفشلت جميع محاولاته لإلغاء الدعارة الي ان تفتق ذهنه عن تدبير مقلب لوزير الشئون الاجتماعية في ذلك الوقت جلال فهيم باشاحيث أقنعه بزيارة مشروع خيرى كبير تحت الإنشاء بالدائرة وأعد له حنطوراً بشارع إبراهيم باشا (الجمهورية حالياً) لكي يشاهده الأهالي ويخرجوا لتحيته, واتفق مع سائق الحنطور علي المرور من شارع كلوت بك. وما ان دخل الحنطور حتي تسابقت العاهرات الي معالي الوزير وتدافعن اليه لاغرائه باعتباره زبوناً لقطة دون أن يعرفن شخصيته وخطفن طربوشه وظل الوزير يصرخ ويشتم بعد أن مزقن ملابسه وسرقن محفظته وبعد أن تخلص منهن ذهب الي منزله لتغيير ملابسه ثم توجه الي مجلس الوزراء الذى تصادف انعقاده في مساء نفس اليوم وطلب إلغاء الدعارة أو قبول استقالته وتم له ما أراد وألغيت الدعارة رسمياً وتحققت أمنية الأهالي ونائبهم. وبعد عامين طالب أحد النواب بإعادة ترخيص الدعارة لمساعدة الشباب فانبرى له سيد جلال رحمه الله قائلاً: سيادة النائب يقول إن الشباب بكل غرائزه الجنسية لا يعرف أين يذهب وماذا يفعل؟. هؤلاء يتصورون أن الشباب عجل يجرى تسمينه وتكبيره علشان (ينط) وأن علينا أن نهيئ له بيتاً للدعارة ونساعده علي الفساد. ومهمتنا أن نهيئ له مجالات العمل ليعمل ويتزوج ويقيم أسرة. واضاف متهكماً: إذا كان صاحب الاقتراح بإعادة البغاء مصراً علي اقتراحه فعليه أن يتبرع لنا بخمس سيدات من أسرته ليكن نواة لإحياء المشروع من جديد وضجت القاعة بالضحك ولم يرد صاحب الاقتراح وغادر القاعة والمجلس الي غير رجعة. وبعد 67 عاماً لا تفتأ المخرجة إيناس الدغيدى تدعو لفكرتها الشاذة بترخيص ممارسة الدعارة علي أن تجدد الرخصة سنوياً وتبرر دعوتها المنحرفة بأنها تسعي لحماية المجتمع وحماية من يمتهن هذه المهنة من الامراض!!. حضرة المخرجة تتبني الفكرة منذ عام 2008 وجددتها في رمضان الماضي بدعوى أن تقنين الدعارة سوف يسهم في القضاء علي ظاهره التحرش. ياحضرة الفنانة علاجك أسوأ من المرض ودعوتك تخريب للمجتمع وكفانا مانشاهده من عرى وانحطاط في الأفلام والمسلسلات. وإصرارك الغريب علي طرحها لا يندرج تحت بند حرية الرأى لأن الحرية ليست مجرد اختيار بين موقفين أو فعلين أو شيئين فحسب. لكنها موقف شامل للإنسان يرتبط بالقيم الأخلاقيه والدين والتقاليد. وانتشار ظاهرة ما من ظواهر الانحراف لا يعني خضوع المجتمع لابتزاز أصحابها وتقنينها وماذا لو خرج علينا البعض يطالبون بتقنين المخدرات أو الرشوة. لماذا لاتساهمين في حل مشكلة الفقر والبطالة بدلاً من تحريض المرأة علي أن تأكل بثدييها. مارأى الازهر والمجلس القومي للمرأة؟.. سكوتكم علامة رضا أو ضعف أو دعوة للاتجار في البشر. يا حضرة الفنانة انت أكبر إهانة للمرأة المصرية التي تشارك بإخلاص في إعادة بناء الوطن . ولا أجد تعليقاً علي اقتراحك سوى مارد به المرحوم سيد جلال علي النائب القواد. وأسألك هل ترتضين لابنتك ما ارتضته بنات أفكارك لفتيات مصر؟. ومضات أحق الناس في الدنيا بعيب... مسىء لايبالي أن يعابا