شكل المحتجون اليمنيون مجلسا انتقاليا من شخصيات معارضة اليوم السبت لقيادة الجهود لمحاولة اجبار الرئيس علي عبد الله صالح على التخلي عن السلطة. وقالت مجموعات شبابية كانت في طليعة خمسة اشهر من الاحتجاجات المستمرة ضد حكم صالح المستمر منذ ثلاثة عقود في مؤتمر صحفي ان المجلس المؤلف من 17 عضوا سيضم الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد وزعماء عدة جماعات معارضة بينهم مقيمون في المنفى. واختار المحتجون اللواء عبد الله علي عليوة وزير الدفاع السابق ليكون قائدا للقوات المسلحة. وقال مسؤول من ائتلاف "اللقاء المشترك" الذي يمثل أحزاب المعارضة الرئيسية المناهضة لصالح ان الائتلاف لن يدعم المجلس الجديد. وكان الائتلاف طالب بتشكيل هيئة انتقالية. وقال حميد عاصم نائب الامين العام لحزب قومي عربي معارض في تصريحات لرويترز ان المجلس الانتقالي الذي شكله المحتجون لا يعبر عن وجهات نظر "اللقاء المشترك" لان المعارضة الرئيسية لديها خطة مختلفة. وأضاف ان المجلس لا يمثل الا الذين شكلوه. وتراجع صالح ثلاث مرات عن توقيع خطة توسطت فيها دول مجلس التعاون الخليجي لابعاده عن السلطة. ويعالج صالح في السعودية في اعقاب محاولة لاغتياله في يونيو. ولا تريد السعودية ان ترى سلطة الشعب تحدث تغييرا سياسيا على حدودها. وكانت السعودية المصدر الرئيسي للدعم المالي لصالح لسنوات طويلة وربما لا يتنحى صالح حتى تطلب منه الرياض ذلك. وعلى نحو منفصل قال نائب وزير يمني اليوم السبت ان الامارات العربية المتحدة تعهدت بتقديم ثلاثة ملايين برميل من النفط الى اليمن الذي يواجه أزمة وقود بسبب هجمات على خط أنابيب في الاضطرابات السياسية واسعة النطاق.