شكلت اللجنة التحضيرية لما بات يعرف باسم" مجلس شباب الثورة السلمية باليمن" مجلسا رئاسيا انتقاليا يضم 17 عضوا وتتركز مهمة المجلس في تسيير الأمور بالبلاد خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك في بيان ألقته توكل كرمان عضو التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين أكبر أحزاب المعارضة عضو اللقاء المشترك) إحدي الناشطات المشاركات في فعاليات ثورة الشباب السلمية باليمن. وتم تعيين عدد من قادة الجيش المنشقين عن القوات المسلحة اليمنية في مناصب قيادية بالمجلس ، منهم اللواء عبد الله علي عليوه قائدا عاما للقوات المسلحة والقاضي فهيم عبدالله محسن رئيسا لمجلس القضاء الأعلى. ولم يتضمن المجلس شخصيات بارزة من أعضاء المعارضة اليمنية الرسمية الممثلين ، ويري المراقبون أن ذلك يرجع إلي ما أعلنه الثوار في وقت سابق من أن أعضاء المجلس الانتقالي لن يكون لهم حق الترشح لشغل منصب الرئاسة اليمنية أو التعيين كأعضاء في الحكومة اليمنية أو في مناصب قيادية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية . ويأتي الإعلان عن تشكيل هذا المجلس ، في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء عن احتمال عودة الرئيسي اليمني علي عبد الله صالح ( الذي يعالج حاليا بالسعودية ) يوم غد إلي اليمن ، وهو الأمر الذي لم تؤكده المصادر الرسمية. ويري بعض المراقبين لتطورات الأوضاع السياسية باليمن ،أن هذا الإعلان قد أدي إلي أن يفقد الشباب المحتجون علي النظام شرعيتهم في الشارع اليمني ، وأن هذا الإعلان يعطي مؤشرات حقيقية علي أن التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) الذي يدير دفة تحالف أحزاب اللقاء المشارك (المعارض) هم من يقفون وراء الإعلان عن تشكيل هذا المجلس وليس الشباب .