قالت صحيفة "فاينشنال تايمز" الأمريكية إن المبحاثات الدولية لوقف إطلاق النار فى غزة حققت تقدماً ملحوظاً خاصةً بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" للقاهرة. وأكد "كيري"خلال الزيارة على دعمه للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة. وجديربالذكر أن حماس أعلنت رفضها للمبادرة المصرية، وأكدت على التمسك بمطالبها وهى أن يتم إطلاق سراح المساجين فى السجون الإسرائيلية وفتح معبر رفح تحت إشراف دولى ورفع الحصار على قطاع غزة. ونقلت الصحيفة ما قاله "كيري" للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، حيث أكد على أن: " حماس لديها هدف أساسى تسعى لتحقيقه وهو أن يكون لها تأثير كبير فى حياة الفلسطينيين". وأضاف "كيري" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد صواريخ حماس. ونوهه "كيري" إلى أن لابد من الوصول بأسرع وقت ممكن إلى هدنة بين حماس وإسرائيل لتفادى سقوط مزيد من القتلى فحتى الآن تم قتل اكتر من 600 فلسطينى واكتر من 27 جنديا إسرائيليا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جين ساكى " إن الوضع فى غزة ينذر بالخطر فلايوجد مكان أمان للمدنيين. وقالت الصحيفة إن العلاقة بين مصر وحماس( الذراع العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين) أصبحت متوترة بعد عزل الرئيس السابق "محمد مرسى " وتولى عبدالفتاح السيسى الرئاسة. ويرى "المحللون السياسيون" أن القاهرة لم تعبأ بدماء الإسلاميين فى غزة والذى يؤكد ذلك شن الإعلاميون المصريون هجوماً حاداً على حماس. وأكد "المحللون " أن الإستراتيجية المتبعة حالياً من جانب مصر سوف تعود على مصر بنتائج عكسية خاصةً أن الرأى العام المصرى متعاطف مع الفلسطينيين. وقال " اتش هيلير" الخبير فى سياسات الشرق الأوسط الحديث إذا فشلت مصر فى أن تلعب دورها الإقليمى فى حل المشاكل الموجودة حالياً، سوف يكلفها هذا مكانتها المرموقة بين الدول.