دعا اجتماع منظمة التعاون الاسلامي الذى عقد فى اسطنبول جميع السلطات المعنية في العالم إلى اتخاذ خطة عمل جادة كما جاء في اقتراح ورد في قرار مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة بشأن "مكافحة التعصب الديني والاشكال النمطية السلبية والوصم والتمييز وإثارة العنف وممارسة العنف ضد أشخاص استنادا على الدين أو العقيدة". جاء ذلك فى البيان المشترك الذى صدر عن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وأكمل الدين إحسان أوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى في ختام الاجتماع الذى اختتم الليلة الماضية فى اسطنبول تحت عنوان "محاربة التعصب الديني" بمشاركة مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون وممثلين عن كل من مصر واستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وانجلترا وألمانيا وإيطاليا واليابان والاردن ولبنان والسودان والمغرب فضلا عن باكستان وبولندا والفاتيكان والجامعة العربية والاتحاد الافريقي . وكان وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو قد أكد فى الاجتماع أن المجتمع الدولي في حاجة ماسة إلى محاربة التعصب والعداء ضد الإسلام وأن السبيل الوحيد إلى ذلك هو تطوير التعليم ونشر مفاهيم التسامح . وقال داود أوغلو "إننا نبحث هذه المسألة المهمة في المكان والوقت المناسب، في اسطنبول التي تتميز بالتعددية الثقافية والدينية والتسامح العرقي" . وأكد ضرورة مكافحة التعصب والعداء ضد الاسلام /الاسلاموفوبيا/ على المستويين المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن "السبيل الوحيد للوقوف أمام أوهام الانانية من جانب أعدائنا هو تطوير التعليم ونشر مفاهيم التسامح لأن جميع البشر سواء". وذكرت وزيرة الخارجية الامريكية أن من دواعي سرور بلادها أن ترى تطبيق إجراءات جديدة فيما يتعلق بحرية الاديان في إطار عملية الاصلاح الدستوري الجديدة في تركيا . وقالت كلينتون إن الديمقراطيات الحالية تسعى إلى احترام التنوع الديني ومنع التميز واحترام حرية التعبير. فيما أكد أكمل الدين إحسان أوغلو ضرورة تطبيق قرار مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة لمكافحة التعصب، مؤكدا أهمية حرية التعبير وقيم التفاهم المتبادل والتسامح والاحترام، وقال إن وزيرة الخارجية الامريكية أبدت رغبتها في عقد الاجتماع القادم بشأن مكافحة التعصب الديني .