وافق القضاء البريطاني على إطلاق سراح رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ رائد صلاح الذي اعتقل الشهر الفائت في لندن، بكفالة بانتظار البت بقرار ترحيله الذي اتخذته الحكومة. وكان الشيخ صلاح (52 عاما) الذي ادرج اسمه على اللائحة السوداء لوزارة الداخلية البريطانية للاشخاص الممنوعين من دخول بريطانيا، قد اجتاز من دون اي عوائق نقاط التفتيش في مطار العاصمة البريطانية. وأوقف بعد يومين من ذلك عندما ألقى محاضرة في ليستر واعتقل بانتظار ترحيله الى اسرائيل. وأكد محامو الشيخ صلاح امام المحكمة العليا في لندن ان موكلهم لم يكن يعلم ان اسمه مدرج على لائحة الممنوعين من دخول بريطانيا. كما شددوا على انه لا يشكل خطرا على امن بريطانيا. ووافق القاضي نيكولاس ستادلن على اطلاق سراح الشيخ صلاح شرط ان يرتدي سوارا إلكترونيا على مدار الساعة ولا يغادر مكان اقامته ليلا ويقيم في منزل صديق له في لندن. كما طلب منه التوجه يوميا الى دائرة الهجرة وعدم المشاركة في اي "حديث عام" او القيام بأي نشاط قد "يشجع" على الارهاب او على نشاط اجرامي. ودفع اثنان من مؤيدي صلاح كفالة تبلغ قيمتها 30 الف جنيه استرليني (34 الف يورو، 48 الف دولار)، حسب المحكمة. في المقابل، اعترض ممثلو وزارة الداخلية على قرار المحكمة وطلبوا عدم اطلاق سراحه، لكنها لم تستجب لمطلبهم. واكد محامو الوزارة انهم سيقدمون الاثنين طلبا لاستئناف القرار. والحركة الاسلامية غير الممثلة في الكنيست، قانونية في اسرائيل لكنها تخضع لمراقبة شديدة للاشتباه بصلتها مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ومع حركات اسلامية اخرى في العالم.