وافقت أطراف النزاع ببطون قبيلة المسيرية (أولاد عمران والزيود) بغرب كردفان، على مبادرة قبيلة الرزيقات بقيادة والى شرق دارفور السابق، عبد الحميد موسى كاشا، لإنهاء الصراع بالحوار ووقف التصعيد الذى خلف عشرات القتلى من القبيلتين مؤخرًا. وقال عضو لجنة الصلح البرلمانى عبد الله جماع، فى تصريح اليوم الجمعة، إنه سيتم عقد اجتماع مع الأطراف المتصارعة يوم الإثنين المقبل، لمنع التصعيد وتهدئة الخواطر، بحضور وفد من البرلمانيين والوزراء السابقين. وأضاف إن وساطة وفد "الرزيقات" فى إنهاء الصراع بين "المسيرية" وجدت القبول من نائب الرئيس السودانى حسبو عبد الرحمن، ووالى غرب كردفان أحمد خميس، كما وجدت الموافقة من الطرفين المتنازعين بعد أن تم جمعهما عن طريق طرف ثالث محايد. وأشار "جماع" إلى أن الصراع فى المنطقة يضر بالحزام الرعوى للقبائل ويهدد الاستقرار، مؤكدًا ضرورة تفويت الفرصة على من أسماهم بأصحاب المصلحة فى تأجيج الصراعات القبلية. وحذر من خطورة تكرار الصراعات القبلية بين أبناء القبيلة الواحدة، واصفًا ذلك بأنه الأسوأ على الإطلاق، الأمر الذى قال "إنه يتطلب التفكير فى حل المسألة بصورة جذرية بدراسة مسبباتها ومعالجتها".