حاز أمس الباحث وصفي عاشور أبو زيد على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز بمرتبة الشرف الأولى من كلية دار العلوم جامعة القاهرة في رسالة بعنوان "المقاصد الجزئية وأثرها في الاستدلال الفقهي" دراسة تأصيلية تطبيقية" " حيث حضر على منصة المناقشة لجنة تتكون من د.إبراهيم محمد عبدالرحيم أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم مناقشا، د.محمد قاسم المنشي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة كمشرف على الرسالة، وأخيرا د. محمد كمال إمام أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الإسكندرية كمناقش. وتناولت الرسالة موضوعا ذا أهمية وخصوصية بالغة في وقتنا الراهن؛ حيث تحدثت الرسالة عن مرتبة من مراتب المقاصد الشرعية وهي مرتية المقاصد الجزئية من الناحية الأصولية مشفوعة بتطبيقات تبرهن على مجمل الأفكار الأصولية التي وردت بالرسالة، ويعتبر البحث محاولة لتوسيع أوعية الاجتهاد المعاصر بحيث تضاف هذه الآليات في الاجتهاد إلى الأليات التي تبناها القدماء . من ناحيته أثنى د. محمد كمال إمام على إحكام البنية الأساسية للرسالة وقال أنها متماسكة ولكنه رأى أنه كان يجب الاشتباك مع التنزيل من خلال الأحكام الوضعية، كما رأى أن التقسيم لعبادات وغير عبادات هو تقسيما غير دقيقا، مشيرا إلى أنه كان من الأولى أن يكون التقسيم إلى عبادات ومعاملات وأنه كان لابد من إيجاد علاقة بين المقاصد الجزئية وتحقيق المناط. كما أوضح المنشي أن أهمية الرسالة تتبلور في أهمية التأكيد في وقتنا الراهن على ضرورة رؤية الجزء في نطاق الكل مشيرا إلى أن مشكلتنا الرئيسية الراهنة هي أننا نرى الكل معزولا عن الجزء والعكس ، مؤكدا على أن المقاصد الجزئية لابد أن تربط بأصولها وجذورها لأن النظرة الجزئية لاتعطي أي نفع . وتجدر الإشارة أن للباحث العديد من المؤلفات التي تحمل اسمه منها الحرية الدينية ومقاصدها في الإسلام، ومعاني القرآن كلمة كلمة، ومنهج الشيخ محمد الغزالي في تناول مسائل العقيدة،و فقه الخطابة وحقوق الإنسان في ضوء خطبة الوداع، وتكوين الداعية بين الفقه والدعوة، و أهمية القرآن في حياة المسلم،والجهاد في سبيل الله مقاصد وآثار، وأسس التعامل مع القرآن الكريم،ومعالم الوسطية في الوقاية من العنف والتطرف، والمحاولات التجديدية المعاصرة في أصول الفقه، وفي ظلال سيد قطب لمحات من حياته وأعماله.