طالب رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، إسرائيل بوقف العملية البرية في قطاع غزة التي أعلن عنها الكابينيت الإسرائيلي ، مؤكدًا أن العملية البرية في قطاع غزة ستؤدي إلي إراقة مزيد من الدماء وسوف تعقد الأمور والمساعي التي تجري لوقف العدوان . وقال الرئيس عباس في لقائه مع عدد من كبار الصحفيين والإعلاميين والمثقفين المصريين بمقر إقامته بالقاهرة – إن لقائي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان مهم وبحثنا معا تفاصيل المبادرة المصرية لوقف العدوان علي غزة وأبلغنا انه يريد بأن يقوم بالواجب الذي اعتدنا عليه من مصر الكبيرة. وأضاف إننا بدأنا بالتحرك حيث اجتمعت مع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلاميزياد النخالة ووجدت نوعا من القبول وطلبنا منهم أن يقنعوا حركة حماس بتأييد هذه المبادرة الهامة والتي تدعو لوقف إطلاق النار ووقف القصف والتدمير المستمر حتى اللحظة . وأوضح عباس أنه سيغادر بعد ظهر اليوم الجمعةإلى تركيا ومنها إلى البحرين ثم قطر من أجل العمل علي وقف العدوان ولنتمكن من حق الدم الفلسطيني حيث سقط حتى اللحظة مئات الشهداء والجرحى . وحول مطالب حماس بضرورة فتح معبر رفح قال إن فتح المعبر سيكون على أساس اتفاقية 2005 وليس لمصر أي دور في فتح المعبر أو إغلاقه لأنها ليست طرفا في الاتفاقية وإذا وافقت حماس على تنفيذ الاتفاقية سيتم فتحه وستديره السلطة الفلسطينية . وحول مطالب حماس بضرورة دفع الرواتب إلى الموظفين التي عينتهم حركة حماس في قطاع غزة قال الرئيس الفلسطيني إن السلطة ليس لديها الأموال الكافية لذلك وحتى إذا قامت أي جهة أو دولة بالتعهد بدفع هذه الراوتب فلن تستطيع وقد قامت قطر بالفعل بتخصيص مبلغ لدفع الرواتب لكن لم نستطع إيصاله إلى بنوك غزة بسبب رفض الولاياتالمتحدة التي تتحكم في النظام المالي العالمي لتحويل هذه الاموال الى غزة . وردا على سؤال حول إمكانية لقاءه مع خالد مشعل في جولته التي تشمل تركياوقطروالبحرين : قال إن زيارتنا إلى قطر تتضمن لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني ووزير خارجيته ولا يوجد أي لقاءات أخرى في قطر علي جدول الأعمال ، إلا إذا رأى أمير قطر ضرورة ترتيب لقاء مع مشعل فلا مانع لدينا في اللقاء لكن يجب أن يكون منصبا علي المبادرة المصرية وسبل تنفيذها . وأكد محمود عباس عدم الموافقة على طرح أي مبادرة أخرى ، مشددا على تمسكه بالمبادرة المصرية كأساس لحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، مؤكدا عدم قبول أي تعديل أو إضافة إلى هذه المبادرة التي تنص على وقف فوري لإطلاق النار أولا ثم البدء في المفاوضات . وحول الحماية الدولية والذهاب للأمم المتحدة قال الرئيس الفلسطيني إننا تقدمنا بطلب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لطلب تأمين حماية دولية بشكل فوري للشعب الفلسطيني وأرضه .