أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المبعوث الصيني لعملية السلام في الشرق الأوسط وو سيكه، على تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والوضع الكارثي والمأساوي جراء استمرار إسرائيل في حربها ضد المدنيين، وأهمية تحرك المجتمع الدولي للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي. ووضع المالكي المبعوث الصيني -لدى لقائه بمقر الوزارة في رام الله، اليوم الخميس- بصورة تطورات المبادرة المصرية للتهدئة وجهود الرئيس محمود عباس لوقف العدوان الإسرائيلي، حيث أجرى عدة اتصالات ولقاءات مع رؤساء ووزراء خارجية من مختلف دول العالم. وثمن موقف الصين حكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية، واهتمامها وقلقها بمتابعتها للأوضاع في فلسطين، وقرار الحكومة الصينية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة. ومن حانبه، أكد سيكه أن القيادة الصينية تتابع باهتمام الأوضاع في فلسطين، وتشعر بالأسى والحزن لما يحدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء استهداف المدنيين والأطفال. وأشار سيكه إلى موقف الصين الرسمي بتأييد المبادرة المصرية وبذل المزيد من الجهود المشتركة لإقناع كافة الأطراف بقبولها، مؤكدا استمرار بلاده في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في كافة المجالات. وشدد على إدانة جمهورية الصين الشعبية للعدوان الإسرائيلي، وقتل المدنيين والتسبب بالدمار الكارثي واستخدام الجانب الإسرائيلي والإفراط في استخدام القوة العسكرية غير المتكافئة ضد المدنيين، وثبات الموقف الصيني من دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه وطموحاته المشروعة، وتأييد القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية. وأشار المبعوث الصيني إلى أنه خلال لقائه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي طالبه بضرورة وقف إطلاق النار فورا، ورفع الحصار عن غزة بشكل شامل بعد التهدئة، مشددا على أن الصين تثمن الجهود الدولية التي عملت على وقف إطلاق النار لعدة ساعات، وطالب الجانب الإسرائيلي تمديدها لإعطاء الفرصة لإغاثة المنكوبين وادخال المساعدات الإنسانية والطبية، وإعطاء وقت كاف لقبول المبادرة المصرية للتهدئة.