أثبتت الأيام أن الإرهاب لا دين له ولا ملة.. فاستحلال دماء الجنود المسلمين في شهر رمضان الكريم، مع الأسف أصبح عادة. "عند موعد الإفطار".. تعتبر نقطة الصفر عند الإرهابيين لإنهاء مهمتهم، وقتل الجنود الأبرياء دون وجه حق، وهذا ما شاهدناه في تونس أمس وفي مصر قبلها. فمع إعلان مقتل 14 جندياً في تونس أمس الأربعاء.. عاد الى الأذهان مقتل 16 جنديا وضابطا من قوات الجيش المصري في أغسطس 2012. وهو ما حدث أيضا في رمضان 2012، فبعد أذان المغرب ووقت الإفطار، حدثت جريمة هزت أركان مصر بأكملها، بقيام مسلحين مجهولين بالهجوم المفاجئ على مركز لقوات الأمن المصرية، بمنطقة رفح المصرية بشمال سيناء، أثناء تناولهم الإفطار في رمضان، مما أسفر عن مقتل نحو 16 جنديا وضابطا من قوات الجيش المصري، وإصابة العشرات من الجنود المصريين، واستيلاء المسلحين على مدرعتين تابعتين لقوات الأمن المصرية. وبالطريقة نفسها قتل الجنود التونسيون مساء أمس الأربعاء.. وشن مسلحون هجوماً على حاجز عسكري في جبل الشعانبي غربي تونس وأعلنت الرئاسة التونسية الحداد 3 أيام. وقامت مجموعتان مسلحتان بالهجوم على نقطتين تابعتين للجيش والحرس الوطني داخل المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي، وتحديداً بمنطقة هنشير التلة، واستخدم المسلحون قذائف "آر بي جي" وأسلحة رشاشة في مهاجمة النقطتين الأمنيتين في الوقت نفسه المتزامن مع موعد الإفطار. وبعد ساعات من العملية الأولى.. أفادت مصادر طبية من مستشفى القصرين وصول مجموعة ثانية من عناصر الجيش تعرضت لقذيفة "آر بي جي". ولا يمكنا أن ننسى العملية الإرهابية الغادرة، التي وقعت مع بدء شهر رمضان هذا العام ايضا، واستشهاد 4 جنود من قوات الأمن المركزى برفح شمال سيناء برصاص مسلحين اثناء ركوبهم إحدى سيارات الأجرة فى الطريق الدولى «العريش» رفح.