سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتساع العمليات فى غزة.. وسقوط طائرة بدون طيار تابعة للمقاومة الفلسطينية إسرائيل تبحث عن تهدئة وتميل لقبول المبادرة القطرية
تل أبيب ترد على صواريخ جنوب لبنان.. والجامعة العربية تطلب حماية المدنيين
اتسع نطاق العمليات العسكرية فى الاراضى المحتلة فى الوقت الذى اطلقت فيه 4 صواريخ من لبنان تجاة اسرائيل وسقط صاروخ سورى على الجولان المحتلة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى إسقاط طائرة بدون طيار فوق الساحل الجنوبى على امتداد قطاع غزة، فى حادث هو الأول من نوعه الذى تواجه فيه تل أبيب سلاحا من هذا النوع، فى حين واصل الطيران الإسرائيلى قصفه لمناطق متفرقة من القطاع. وقال الجيش إن الطائرة بدون طيار انطلقت من غزة وأسقطت بصاروخ باتريوت بالقرب من مدينة أسدود جنوبى إسرائيل، الأمر الذى أكدته كتائب القسام، الجناح العسكر لحركة حماس، مشيرة إلى أنها ستنشر فى وقت لاحق تفاصيل العملية. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الطائرة كانت تحمل كميات من المتفجرات – على ما يبدو -، لا سيما وأنه قد سمع دوى انفجار كبير لحظة استهدافها. من جهة أخرى، قصف الطيران الحربى الإسرائيلى، عدة منازل لناشطين فلسطينيين فى النصيرات ودير البلح وسط القطاع، وحى الشجاعية شرقى مدينة غزة، مما أدى إلى تضرر عدد من المباني، وإصابة مدنيين. كما شن الطيران الإسرائيلى غارات على مناطق زراعية فى خانيونس جنوبى القطاع، وجباليا شمالى القطاع، يعتقد الجيش أنها تأوى منصات لإطلاق الصواريخ. وفى الضفة الغربية، قتل شاب فلسطينى برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات شهدتها قرية السموع جنوبى مدينة الخليل، وفق ما ذكر مصدر طبي وتشهد العديد من المناطق فى الضفة الغربية مواجهات بشكل يومى احتجاجا على ما يجرى فى قطاع غزة. والبدارين هو أول قتيل فى الضفة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. جدير بالذكر أنه منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة فى قطاع غزة قرابة 1000 صاروخ على إسرائيل دون سقوط قتلى، علما بأن منظومة القبة الحديدية اعترضت عددا كبيرا من هذه الصواريخ. فى المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية 1330 غارة جوية على أهداف فى قطاع غزة، تقول إسرائيل إنها "منصات لإطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، ومواقع للتدريب العسكرى. وارتفع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، إلى 172 قتيلا، من بينهم 36 طفلا، و26 امرأة، وهو ما يشكل ثلث القتلى، بالإضافة إلى 9 مسنين، وفق المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان، ووزارة الصحة فى غزة. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الطبيب اشرف القدرة الحصيلة بعدما توفى شاب متأثرا باصابته فى غارة اسرائيلية على القطاع. أما عدد الجرحى فقد تجاوز 1230 جريحًا، من بينهم 300 طفل، و200 امرأة وفتاة، وما زال العدد مرشحًا للارتفاع مع استمرار القصف الإسرائيلى من الجو والمدفعية على حدود القطاع. وأفادت دراسة لمكتب الأممالمتحدة المكلف الشؤون الإنسانية، أن 70٪ من ضحايا الهجوم الإسرائيلى على غزة مدنيون. من ناحية أخرى اطلقت أمس 4 صواريخ من جنوبلبنان باتجاه إسرائيل فى الوقت الذى ردت فيه المدفعية الإسرائيلية بقصف المنطقة التى اطلقت منها. وقال مصدر أمنى لبنانى إن الصواريخ وهى من نوع كاتيوشا اطلقت من بساتين القليلة جنوب مدينة صور، موضحا ان الجيش الإسرائيلى رد على مصدر اطلاقها بقذائف طالت قرى زبقين والحنية والقليلة، وسمع صوت سيارات اسعاف فى المنطقة لكن لم يعرف فى الحال ما اذا وقعت اصابات. وأحصى مراسل فرانس برس سقوط اكثر من 30 قذيفة إسرائيلية من جهته قال الجيش الإسرائيلى فى بيان إن عدة صواريخ اطلقت من لبنان على غرب الجليل لم يسجل حتى الآن سقوط اصابات، وأضاف الجيش الإسرائيلى أنه رد بقصف مدفعى استهدف موقع اطلاق الصواريخ، مشيرا إلى أنه قدم أيضا شكوى بهذا الخصوص لدى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. كما سقط صاروخ أطلق من الأراضى السورية على الجزء الذى تحتله إسرائيل من هضبة الجولان فى أرض خلاء من دون أن يسفر عن وقوع اصابات، ولم يحدد الجيش الإسرائيلى على الفور إن كان الصاروخ اطلق من منطقة يسيطر عليها الجيش السورى أم المعارضة. ذكرت القناة الثانية الاسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى للتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد، وتميل الى قبول مبادرة قطرية فى هذا الخصوص. ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية قولها، ان إسرائيل وحماس تسلمتا عرضين لوقف إطلاق النار، الاول تقدم به مدير المخابرات التركية، والثانى من قطر، إلا ان إسرائيل تميل لقبول المقترح القطري، ورفض المقترح التركى بسبب علاقة المسؤول التركى الوثيقة مع إيران. واضافت القناة، ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لوح بتصعيد الحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الامد، اذ اعلن ان اتفاق التهدئة يجب أن يتضمن وقفا تاما لإطلاق نار ولمدة طويلة، مؤكدا انه اذا لم يتحقق ذلك بوسائل سياسية، فإن إسرائيل ستصعد حملتها العسكرية ضد غزة، بما فى ذلك الاجتياح البري. واشارت القناة الى انه تم إبلاغ الطرفين، اسرائيل وحماس، بضرورة ان يكون الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، طرفا اساسيا فى الوساطة. وناشدت الجامعة العربية المجتمع الدولى حماية سكان قطاع غزة، وذلك قبل ساعات على بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس. ويسعى الوزراء العرب إلى «صياغة موقف عربى موحد» فيما ما زال العنف على حاله فى القطاع الفلسطينى حيث تواصل الدولة العبرية ضرباتها ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على أراضيها. وتطالب الجامعة العربية فى تقرير تمهيدى عرض على وزراء الخارجية العرب «باتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفورى لاطلاق النار وتوفير الحماية للفلسطينيين وقالت إن «التصعيد العسكرى الاسرائيلى الأخير ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة أصبح أمرا لا يجب الصمت تجاهه ويتطلب تدخل المجتمع الدولى. ودعت الجامعة العربية الولاياتالمتحدة إلى «إلزام إسرائيل احترام تعهداتها السابقة وخلق الشروط التى تسمح باطلاق مسار تفاوضى جاد يؤدى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى.