تعقد مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا اجتماعها الرابع اليوم الجمعة فى اسطنبول بتركيا لمواصلة الحوار في مسعى للتوصل إلى استراتيجية للخروج من الأزمة الليبية وتقييم النجاح الذى أحرزته حتى الآن الحملة الجوية للناتو، وبحث سبل دعم قوات المعارضة الليبية. ويشارك في الاجتماع قادة حلف شمال الأطلسي وجامعة الدول العربية ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. ومن المقرر أن يستمع المشاركون فى الاجتماع الى تقرير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب حول الاتصالات التى أجراها مع الحكومة الليبية فى طرابلس والمجلس الوطنى الانتقالى المعارض فى بنغازى . ويتوقع أن تدفع الحكومة التركية خلال الاجتماع نحو العمل من أجل وقف إطلاق كبداية لإيجاد حل سياسي للصراع. يذكر أن هذا الاجتماع هو الرابع منذ شهر مارس الماضي لمجموعة الاتصال الدولية التي تضم خمس عشرة دولة. ويشارك في الاجتماع أيضا كل من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ والإيطالي فرانكو فراتيني والفرنسي ألان جوبيه. وكان جوبيه قد تحدث قبل أيام عن فرص إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية بناءً على اتصالات غير مباشرة أجريت مع حكومة العقيد معمر القذافي. ولعبت فرنسا دوراً محورياً في شن الهجمات التي قادها حلف شمال الأطلسي على ليبيا وفق قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي أقر العمليات العسكرية من أجل حماية المدنيين الليبيين من قوات القذافي. وقال مسئول أمريكي ضمن وفد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قوله: "إننا ننظر الآن إلى مرحلة ما بعد القذافي". وأضاف المسئول الأمريكي أن "القذافي سيرحل" وأن اجتماع مجموعة الاتصال يمثل فرصة لتقييم الموقف والاستعداد للمرحلة الانتقالية. ويشارك في اجتماع اسطنبول ممثلون عن المجلس الوطنى الانتقالى المعارض في بنغازي لكن الحكومتين الروسية والصينية رفضتا تلبية الدعوة للحضور. وتسيطر قوات المعارضة الليبية المسلحة على شرق ليبيا وجيوب في غربي البلاد، ولا تزال قوات العقيد القذافي تحكم سيطرتها على العاصمة طرابلس.