أمر الرئيس الافغاني حميد كرزاي اليوم الخميس بفتح تحقيق إثر اتهام سلطات ولاية خوست الحلف الاطلسي بشن غارة ادت الى قتل ستة مدنيين في شرق البلاد. وقال المتحدث باسم حاكم ولاية خوست مبارز زدار ان استاذا وطالبا وفتاة في ال11 من العمر وثلاثة مواطنين اخرين قتلوا في العملية. كانوا مدنيين، اشخاص ابرياء. اما الحلف الاطلسي فقد اعلن ان قواته قتلت محتجين تابعين لتنظيم حقاني خلال موجهات في المنطقة وان مدنيا واحدا اصيب بجروح. وصباح اليوم تظاهر المئات في خوست احتجاجا على هذه العملية وجرى الطواف بعدة جثث في شوارع المدينة، كما اعلن المجلس المحلي انه سينفذ اضرابا للاحتجاج على سقوط قتلى. وامر كرزاي المسؤولين المحليين بفتح تحقيق على نطاق واسع بشان سقوط ضحايا من المدنيين في عمليات لقوات التحالف الدولي (ايساف) في ولاية خوست، بحسب بيان صدر عن مكتبه. وجاء في البيان "لقد امر الرئيس حاكم ولاية خوست عبد الجبار نعيمي وغيره من المسؤولين الامنيين بالتحقيق بدقة في ملابسات الحادث ورفع تقريرهم الى الرئيس في اقرب فرصة". ويشكل سقوط ضحايا من المدنيين مصدر توتر بين القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة وكرزاي الذي اصدر "انذارا اخيرا" الى العسكريين في مطلع يونيو لتفادي عمليات غير ضرورية وعشوائية" تؤدي الى مقتل مدنيين. وتابع المتحدث باسم ولاية خوست ان قوات التحالف حصلت على معلومات خاطئة ونفذت العملية بناء عليها". من جهتها اعلنت ايساف في بيان ان "قوة مشتركة" للحلف الاطلسي والقوات الافغانية "قتلت ستة مسلحين من عناصر حركة حقاني بينهم امرأة" بعد ان تعرضت لهجوم اثناء تفتيش منطقة خالية. واوضحت ان المراة المسلحة من جماعة حقاني هذه من بين عدة نساء هاجمن القوات الافغانية وقوات الائتلاف في الاشهر الاخيرة الماضية مؤكدة ان المتمردين يزدادون لجوءا الى النساء وخاصة لاستخدامهن في العمليات الانتحارية. وياتي نشر هذه الارقام بعد يومين على اغتيال احمد والي كرزاي، الاخ غير الشقيق للرئيس الافغاني حميد كرزاي في منزله في مدينة قندهار جنوب البلاد. من جهة اخرى، اعلنت الرئاسة الفرنسية مقتل جندي فرنسي الخميس خلال "اشتباك" في افغانستان لدى مشاركته مع عناصر من الشرطة الافغانية في عملية تفتيش في وادي الاساي بولاية كابيسا شمال شرق كابول. وقتل هذا الجندي يوم العيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو وغداة اعتداء انتحاري اسفر عن مقتل خمسة جنود فرنسيين ومدني افغاني في ولاية كابيسا نفسها.