وجه كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر احزاب المعارضة التركية، انتقادا شديدا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لعدة أخطاء كبيرة تتعلق بالسياسة الخارجية لتركيا يأتى فى مقدمتها تقديمه الدعم لحزب سياسي بعينه في مصر/ فى إشارة إلى حزب جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية / وهو الأمر الذى قال أوغلو إنه يمثل تدخلا واضحا وصريحا في الشأن الداخلي لدولة مصر الصديقة التي اضطرت لإبعاد سفيرنا من القاهرة وبالتالي إبعاد أنقرة للسفير المصري. وذكر كليجدار أوغلو في حديث لبرنامج "واحد على واحد" بمحطة خبر تورك الفضائية أن أردوغان يتخذ كذلك خطوات متناقضة فى هذا الخصوص حيث ينتقد ويتحدى إدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.. ومع ذلك فقد أرسل القائم بالأعمال التركى بالقاهرة للمشاركة في حفل تنصيبه بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، مضيفا أن سياسة أردوغان مبنية على الكذب والاحتيال على الرأي العام التركي، بحسب وصفه. وأوضح السياسي التركي البارز أنه من الوارد أن تخطئ حكومة أردوغان في السياسة الداخلية.. ولكن الأخطاء في السياسة الخارجية لا تتحمل هذا الأمر وتلحق اضرارا جسيمة بالعلاقات بين تركيا ومصر في مقدمتها التجارة والاقتصاد فضلا عن زرع الكراهية بين شعبي البلدين. وأضاف كليجدار أوغلو أن أردوغان تحدث عن رابعة العدوية عشرات المرات في خطاباته أمام أنصاره ولكنه لم يتجرأ ليصف تنظيم ما يسمى بدولة الاسلام فى العراق والشام "داعش"و الذي هدم المساجد ودمر العتبات المقدسة وقتل العديد من العراقيين الأبرياء بطرق وحشية مختلفة ب "الإرهابي".. وأضاف إن أردوغان يستخدم لغة لطيفة وناعمة تجاه تنظيم داعش وهو التنظيم الذى وصفه العالم بأنه أكبر التنظيمات دموية في التاريخ.